روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
التسجيل | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | المجموعات الإجتماعية | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مجرد صورة
مجرد صورة – محمد الفاضل
تكاد الشوارع تخلو من المارة ، سكون مطبق لايعكر صفوه سوى مرور بعض المركبات بين الفينة والأخرى ، بدأت ندف الثلج تتساقط من السماء تباعاً فاكتست الأرض بحلة بيضاء ، الكون يلفه ضباب كثيف يحجب الرؤية ، في مشهد يشي بالوحدة والكاَبة . تهب ريح باردة فتشعر بلسعات البرد وهي تخترق المفاصل عميقاً ، الجو شديد البرودة في الخارج ، اشتد به السهاد ليلة أمس ولعج الهم بصدره . دس يده في جيب معطفه في محاولة مضنية للحصول على شئ من الدفء ولكن دون طائل ، وبينما كان يهم بالصعود إلى الباص استوقفه مشهد امرأه في عقدها السادس كانت تقف خلفه ، شعر نحوها بعاطفة غريبة ! ياألهي ! كم يشبه وجهها وجه أمي ، كان يتمتم مع نفسه بصوت منخفض ، أراد أن يبوح لها بما يعتمل في صدره من مشاعر وأحاسيس ولكنه لم يجرؤ . رمقها بنظرة حانية محبة وكان قلبه يخفق بشدة ، حانت منها التفاتة ، فعلت الحمرة وجنتيه وأطرق برأسه حياءاً . بعد دقائق قليلة ترجل من الباص وهو مازال يجول ببصره بحثاً عن وجه تلك المرأة ، دلف إلى المقهى وطلب فنجاناً من القهوة ، وجلس يتأمل البخار المتصاعد من القهوة . أشعل سيجارة وبدأ ينفث الدخان في الهواء وهو يسرح بخياله بعيداً حيث دفء الشرق. على مقربة منه كان يجلس شاب ذو ملامح شرقية وهو يحتسي الشاي ، بدأت تتراقص أمام ناظريه أجمل الذكريات وكانت ترتسم على محياه ابتسامة ولكن يشوبها حزن عميق لاتخطئه العين .أشعل سيجارة ثانية ، وثالثة وبدأ ينفث الدخان مجدداً بلذة ونشوة غريبة. بعد لحظات أخرج من جيب سترته شئ ما وبدأ يتأمله بصمت وخشوع ، كان يقبض عليه بكلتا يديه مخافة أن يضيع ، ثم أخرج ورقة وبدا أنه يكتب شئ .وفي تلك الأثناء كان الشاب الاَخر يرقب المشهد عن بعد . فجأة خر مغشياً عليه فوق الطاولة وظلت يده اليمنى ممسكة بذلك الشئ. هرع النادل إلى الطاولة وتحلق حوله بعض زبائن المقهى الذين اعتراهم الفضول ومنهم الشاب الذي كان يجلس بجانبه ، وهم في حيرة . حاولوا اسعافه ولكن دون جدوى . دنا منه الشاب الاَخر ولشدة دهشته وجد فوق الطاولة صورة مهترأة لامرأة ، وبجانبها ورقة كتب عليها عبارة ... سامحيني ياأمي !
__________________
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟ |
#2
|
||||
|
||||
أخي العزيز محمد الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصة مؤلمة موجعة........ تكورت في إطار أدبي جداً رائع الغربة ... والأم .....والدفئ ... والشارع ... والثلج .... والبرودة أديبنا الراقئ..... أنته بارع في رسم الصورة سجل إعجابي وتقديري العميق |
#3
|
||||
|
||||
ما أجمل النص حين يجعلك تتخيل كل كلمة فيه
نص راق جدا سرد متميز
__________________
يمين الله يمين الله لأعلمك التحدي كيف وأعلمك القصيد شلون يخضع لي وأنا بنيه وأعلمك السما وشلون تمطر والليالي صيف وأعلمك المذاهب الأربعة وتبيَت النيه أنا بقولها لك جد ترى ما ينفعك ياحيف وإذا إنك إنس يا عمي تراني ساس جنيه |
#4
|
||||
|
||||
اخي العزيز محمد الفاضل تسلم على هذا النص الجميل والرائع رغم الحزن والالم واصل ابداعك الجميل وننتظر جديد ابداعك هنا دائما وتقبل تحياتي
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
السلام عليكم
أجد في القصة تصويرا مميزا لعاقبة العقوق بدأها الكاتب بمشهد موت الضمير, محاكيا إياه بالثلج وحين أستيقظ الحس الآدمي النبيل على وقع ملامح وجه تشبه ملامح وجه الآم المكلومة كانت نهاية العاق الجاحد, وهو في غاية الحسرة إنما الندم توبة تحياتي ناجى جوهر التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 14-02-2013 الساعة 12:19 AM |
#6
|
||||
|
||||
اقتباس:
كل الشكر والامتنان على حضورك الجميل تقبل خالص تحياتي مع باقة ورد
__________________
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟ |
#7
|
||||
|
||||
اقتباس:
حضورك هو الأجمل سيدتي خالص شكري وتقديري
__________________
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟ |
#8
|
||||
|
||||
اقتباس:
كل الشكر والتقدير على حضورك العطر سيدي مودتي
__________________
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟ |
#9
|
||||
|
||||
اقتباس:
شاكر حضوركم البهي لقلبك باقة ورد
__________________
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟ |
#10
|
||||
|
||||
أخي محمد الفاضل قصة جميلة ...
تحمل معاني كثيرة رسالة بين طياتها .. تجعلنا نتأمل كل حرف فيها .. راقي بفكرك ... كن مميزا ... تقبل مروري هنا ...
__________________
لَستُ بِهَذَا الغُرورَ الذِي لَايُطَاقْ ~ ولَستُ الَأُنثَى المُتَكَبِرَه التِيْ لَايُعجِبهَا شَيءْ ..! كُلْ مَافِيْ الَأمِرْ /
أنْ طُهرِيْ ونَقَائِيْ يخَتَلِفْ عَنْ بَقِيَةٌ النِسَاءْ لِذَلِكَ لَاأحَدَ يستَطِيعْ فِهِمِيْ سِوى القَلِيلْ مِنْ البَشَر ولَرُبمَا العدَمْ ! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|