عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-01-2010, 04:31 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي رسالة بلا عنوان...!!ــــــــــــــــ ] بقلمي [

لملمت الشمس أشعتها المتبقية و توارت خلف الأفق تاركة السواد يعم المكان

من بين ذلك السواد يتسلل ضوء النجوم المبعثرة هنا و هناك

تبعث في ذلك السواد جمالا ساحرا..

و ها هو ضوء القمر يتسلل بخفة من بين أضواء النجوم و يبعث ضوءه الخافت هناك

حيت تلك الغرفة التي تشع كآبة، يتسلل من بين قضبان ذلك السجن عله يضيء المكان

ففي أحد زوايا ذلك المكان الحزين تجلس فتاة تضع رأسها بين ركبتيها تأن أنات

موجعة و تصدر أصواتا حزينة تلك الفتاة لم تتعد العشرين رغم صغر سنها إلا أنها

تكسوها الهموم جالسة بلا حراك و كانت الأوراق من حولها مبعثرة بعد لحظات من

الصمت كست المكان ترفع سارة رأسها لتمسح تلك الدموع نزلت على وجتنيها التي

احمرتا من البكاء نهضت متجها نحو النافذة تمسك بقضبانها تناجي النجوم كانت


تسأل عن شخص ما

هل سوف يعود...؟؟؟ أم أنه رحل كما رحل الجميع لا.. لا..
بل سيعود لقد وعدني بذلك سيعود و يمسك بيدي و يهامسني عند الغروب
و يمسح بيده على شعري سيعود و يأخذني معه و نعيش معا للأبد سيعود... سيعود..

من بين جدران الغرفة يرد عليها صوت حزين :

لا لن يعود فرحمي نفسك

قطعت سارة ذلك الصوت

بل سيعود فلقد وعدني بذلك

يعود ذلك الصوت من جديد

عزيزتي و أن عاد فلن ترينه قد يكون نساك

تصرخ سارة لا.. لا.. لا.. لن ينساني كيف ينساني و حبي يسري في عروقه و

حروفي منقوشة في قلبه لن ينساني بل يذكرني كما أنا أذكره و يبحث عني كما أبحث

عنه لذلك سوف أكتب له هذه الرسالة و أحكي له ما حدث لي في غيابه و كيف رحل

الجميع و بقيت وحدي مع هذه الأوراق التي تحمل كلماته


تمسك سارة بورقة و القلم و تبدى بالكتابة

بعد السلام عزيزي الغائب عن عيني الباقي في قلبي أبعث لك هذه الرسالة التي

تحكي لك عن وحدتي و شوقي لك و إلى همساتك و إلى أحضانك فمتى تعود و

تأخذني بين ذراعيك و نبقا معا

أحمد أريد أن أقول لك أيضا بأن صديقتي الجديدة تريد أن تراك فأنها لا تعرف بأنك

موجود بل تقول بأنك لن تعود و لكنك ستعود أليس كذلك..؟؟

سأظل أنتظرك كي لا أطيل عليك سأحكي لك كل شيء عند عودتك و أخير أبعث لك حبي و اشتياقي لك

المخلصة دائما سارة



و تطوي الرسالة و تضعها في ظرف و هنا تتوقف و تمتلئ عينيها بدموع و تضع

الرسالة مع الرسائل الآخرة و تجلس حزينة لأنها لا تعرف عنوان أحمد أو أي شيء

عنه تمد يدها لتأخذ ورقة أخرى تفتش هنا و هناك فلم تجد أي ورقة فقد نفذت

الأوراق منها و جف الحبر من القلم أسندت جسدها المتعب على الحائط و أخذت

تنطق بكلمات و راحت تتذكر الأيام التي قضتها.. بينما هي كذلك بزغ الفجر و ها

هي أشعت الشمس تداعب وجه الأرض في تلك اللحظات أغمضت سارة عينها و

راحت تحلم... طال سكون سارة و لازالت تغط في النوم حل الليل و لازالت سارة نائمة...

في تلك الليلة شخص ما أقتحم تلك الغرفة فتح الباب و إذا برياح تنبعث و تبعثر

الأوراق هنا و هناك من يكون ذلك الشخص الذي أقتحم المكان بلا إنذار ها هو القمر

يبعث ضوء على ملمح ذلك الشخص من أحمد تتعالى الأصوات أحمد عاد أحمد عاد

سارة أنهضي لقد عاد أحمد هي أنهضي لكن سارة لا تجيب أتجه أحمد نحيت ذلك

الجسد و لما أقترب منه تفا جاء و ذهل كأنه راء شبح صرخ من سارة.. سارة

أجيبيني هاأنا عادت كما وعدتك هي أنهضي

لكن... لا جواب...

أمسك أحمد بذلك الجسد راح يحرك سقط بين أحضانه أحس ببرودته لقد فارقت

الروح ذلك الجسد صرخ أحمد سارة لا... لا.. لما لم تنتظريني لماذا رحالتِ لماذا..؟؟

ها أن عادت لنعيش معا للأبد أنهضي ... أنهضي.. لماذا.. لماذا.. رحالتِ..؟؟؟

حملها بين ذراعية و قلبه مجروح دموعه تتساقط على جسد سارة كانت تعاتبه لكن لم يعد ذلك الجسد يحس بحرارة تلك الدموع ...
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس