[Shima AL-Alawi]

[center]أحلام طفلة

نظرت يوما من على الشرفة..

فرأيت في مخيلتي طفلة..

كانت تحمل بيدها لعبة..

تلهو وتغني في بهجة..

فتراءت لي تلك الصحبة..

فقلت في نفسي مرة ..

لم لا أكتب عنها قصة ..

فتروى وتحكى للعبرة ..

كانت لبنى تحمل لعبة ..

وفي يدها الأخرى خبزة..

تركض خلف صغار الوزة..

ثم سقطت فشهقت شهقة..

فسالت من عينيها دمعة ..

فدنوت منها وهمست همسة..

قلت انهضي يا أحلى طفلة ..

نهضت لبنى بأعلى سرعة..

وظلت تجري وتغني غنوة..

فصعدنا معاً لتلك الغرفة..

قالت ما بالها تكسوها الوحشة..

وما مكتوب في تلك الصفحة..

أتهوين أنت أحلام اليقظة..

قلت كفى لا تكثري الأسئلة..

فأنت مجرد طفلة ..

وتلك مجرد غرفة..

قالت : دعينا نلعب ، بلهفة..

فأخذت بيدي نحو التلة..

قلت: دعيني اقطف لك زهرة..

قالت :لا،فأنا ملكة تلك البقعة..

لا تحزني ،اتبعيني لتلك القلعة..

ومنها سأهديك شمعة..

كي تنيري وتخيفي العتمة..

فلا تشعري برعب الظلمة..

قلت :أنا من يخيف الظلمة ..

ولا ترعبني أوهام الوحدة..

فرمقتني باستغراب بنظرة..

فراودها سؤال قد سمعته..

ثم قالت : أنا لست مجرد طفلة..

قلت : نعم أنت لست مجرد طفلة ..

أنت من علمني الحكمة..

وجعلني أرسم تلك اللوحة..

أنت من أعطاني الحبكة..

فكتبت منها هذه القصة..

[/center]