عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 21-05-2010, 04:44 PM
الصورة الرمزية مختار السلامي
مختار السلامي مختار السلامي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: قلب
المشاركات: 666

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العريمي مشاهدة المشاركة
أنا هنا في مقالتك وهناك في قصائدك أيها الرفيق.
نعم سوف أختصر وبكل وعي وإدراك وبعيدا عن المحسوبيات والردود التي تنحرف إلى قاع المنحدر

التمرد.
وما أجمل أن نكون متمردين على الجهل .
أخي ورفيقي أعزيك في فكرتك منذ ولادتها لأنها ستموت بمجرد الإنتقال إلى موضوع يتحدث فيه جاهل عن المنتخب ( القومي ) .
ما أجملك حين تشرق بهذه المقالة التي تستحق أن تناقش وتعزف وتغنى وتفصل وتفهم كما يجب لها أن تكون. لاكنهم لا يحبون الجمال ياسيدي ولا يمتلكون فهم الحوار وليس لديهم أدنى فكرة عن التمرد.
لقد عاشو ومازالو يعيشون بين القبلية والتاريخ ولا يفتحون منافذ المسقبل في عقولهم .
من تخاطب أيها الرفيق ومن هم الذين سيفتحون لك الفجر لترى النور ؟؟
لا يسيدي .
لا يمكن أن تناقش من لا يعي وكيف سيتقبلون التمرد؟ إنها كلمة لا يفهمونا إلا بأنها كلمة ضد الدين وضد التقيد بالمبادئ وبأنها مستوردة من الغرب هكذا يفهمونك لأنهم يستوردون كل شيء حتى الهواء .
يمنعوننا من لبس بدلة ( الكاكي ) ويعتبرون بأننا غير وطنين يتحدثون عن الديمقراطية الأمريكية وحرية الرأي فنكتب في الليل قصائدنا ويذبحونها في النهار بحجة أنها تمس بألهة العادات والتقاليد والفكر الواحد.
نرسم أحلامنا خلف سور المدينة فيحاصرون ديوان شعر نطيره كالعصفور فيطلقون عليه النار لأنهم لا يحبون العصافير .
من تخاطب يا رفيقي؟؟!! من ؟؟؟!! ومن سيفهم نزيف جبران خليل جبران وألمه وموته ومن سيفتش عنه بعد هذه المقالة.؟؟؟ من ؟؟!!
لن يتقبلوك ولن يناقشوك ولاكنهم سيبعثون الخفافيش والبوم لكي يعلو صوت ( نعيقها ) في فضاء هذى المنتدى . وسوف تذبح فكرتك كقصيدتك وفكرك .
فترفع وتمرد عن كل منتدى لا يؤمن بالعقل والفكر والحرية الأخلاقية التي لا تطرز بالعبث وأصعد هناك إلى عالمك الجميل إلى فضاء الحرية والتمرد والخروج عن عبادة الأوثان فلقد تعبت من كل هذا وأعلن رحيلي إلى عزلتي مع القلم والورق وسوف أكتب ما أريد ومن ثم سأنشره وليؤمن من يؤمن وليكفر من يريد ولاكني لم أعد أتحمل أن أحاور جاهل أو أن أطرح فكري ومعتقدي وشقاء عمري وغربتي وعزلتي لمن لا يدرك الفرق بين النبطي والفصيح .
وفي الختام وداع يا رفيقي إلى لا عودة لهذا المنتدى الذي قام بتأسيسه رجال يحبون التعدد والفكر والثقافة ولاكن أكبر أخطائهم أنهم يقبلون ما لا يقبل من أقلام ليس لها من الشعر غير الغثاء وليس لها من الوعي غير التشدق بمفردات عربية يكتبونها بالفارسية .
وأما أنت فكن من أنت ولا تقبل الصلح مع الأغبياء بحجة ( حرية التعبير ) التي أصبح يمارسها من لا يفهم معناها ومضمونها وشرعيتها . فهنا وهناك من لا يفهم ولا يريد أن يفهم وهذه أعظم هزيمة للمثقف العربي . لأنه يعبد خلفية نصرت القبيلة ورفع شعارها .
وداع وشكرا لكل من حاورت وناقشت وشكرا للقائمين على هذا المنتدى .
أخوك أحمد العريمي




سيادة الرفيق

أحمد العريمي



أن ردك هذا هو في الاساس موضوع كامل وكأنك أتيت بما لم استطيع ان اتي به ولن أقدم الشكر لك لانك لاتحتاجه أبداً ولكن سادعو الجميع الى قراءة ردك المزهر



أيها الرفيق
سأسرك امراً


كان الفيلسوف ديوجين المشهور بمصباحه والذي اسس الفلسفة الكلبية متمرد من نوع آخر -
كان لدى ديوجين فكر معين وفلسفة معارضة خاصة للوضع السائد وكان يترجمها على نفسه قبل الاخرين - فقد كان يرى أن السعادة هي المقدرة على التخلي عن كل شيء.. وأنها تتحقق بالعيش وفقاً للطبيعة وعبر تحقيق الاكتفاء الذاتي بالاستغناء عن كل ما هو زائد عن الحاجة ..
كان يرفض كل ما هو سائد من أعراف وقوانين وعادات وتقاليد ولم تكن نظرة الناس إليه تهمه في شيء..
حيث لم يكن يملك أي شيء .. وكان معتاداً على ضبط النفس والتقشف الصارم معرضا نفسه إلى البرد والحر الشديدين.. فكان يرتدي عباءة خشنة ويحمل عصا ومحفظة صغيرة.. ويعيش في برميل!!

عُرِف بازدرائه للغنى وذمه لمظاهر الترف والإسراف والتبذير..والقيام باعمال بسيطة لينال اجرا بسيطا يكفيه الجوع كغسل الخس بالاجر
كان يقول أنه فقط أولئك الذين اعتادوا على الحياة الناعمة.. سيشعرون بالتذمر عندما يجربوا العكس..
أما أولئك الذين اعتادوا على حياة خالية من المتع.. فيبدو أنهم يجدون متعة أكبر في ازدراء مباهج الحياة...
تماماً كما يجد المحب قيمة ومتعة أكبر في البعد عمن يحب!!


يقال أن الاسكندر الكبير( ملك مقدونيا وأحد عباقرة الحرب في كل العصور) مر يوماً بديوجين فوجده جالساً في برميله يستحم بأشعة الشمس، فوقف الاسكندر أمامه قائلاً:
- أنا الملك الإسكندر الكبير..
- وأنا ديوجين الكلبي..
- ألست خائفاً مني؟؟
- هل أنت رجل صالح أم شرير؟؟
- بل أنا رجل صالح..
- ومن يخاف من الصالح إذاً!!
ثم سأله الاسكندر: هل تعيش في هذا البرميل فقط لكي تلفت انتباه الناس وإعجابهم بك؟؟؟
قال ديوجين: وهل فعلاً تريد أنت فتح بلاد فارس وتوحيد كل بلاد الإغريق.. أم تفعل ذلك فقط لتنال الإعجاب؟؟؟
ابتسم الاسكندر وقال: هذا برميل مليء بالحكمة..
فقال ديوجين: أتمنى لو كان لدي بدل هذا البرميل المليء بالحكمة.. نقطة واحدة من الحظ الجيد..
للحكمة طعم مر.. وأحياناً تودي بك إلى الهلاك.. بينما الحظ يفتح لك أبواباً ويحقق لك سعادة ما كنت تحلم بها!!!
أعجب الإسكندر.. الذي يعرف جيداً معنى الحظ.. بكلام ديوجين ، ثم أخبره أن يطلب منه ما يشاء ليلبيه له..
فأجابه ديوجين بهدوء: أريد منك شيئاً واحداً...
إنك الآن تقف أمامي وتحجب عني أشعة الشمس..
لذا لا تحرمني من الشيء الوحيد الذي لا تستطيع منحي إياه...
لا تحجب شمسي بظلك!!
__________________
قلب
رد مع اقتباس