عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 26-06-2011, 11:34 PM
الصورة الرمزية سيف بن محمد العبري
سيف بن محمد العبري سيف بن محمد العبري غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: قمـــــــة جبل
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار السلامي مشاهدة المشاركة
مرحبا اخوي سيف

بصراحه عيبي في الاساس ما عيب ولكن لان الحياة غير والناس ما طايقه بعضها صار عيب

(الصراحه)

هذا عيبي الاساس ف هذي الحياة يالربع

اتمنى من الله يرزقني واصير عكس الانسان الصريح يعني مجامل ومنافق وما شابه ذلك لانه الحين يا جماعه اللي يصير انسان صريح اراهن بنسبة كبيرة تصل الى 95% انه راح ينقطع عن العالم اللي حوله، ومثل ما قلت من البداية الناس ما طايقه بعض وصدقوني يا جماعة اني خسرت أكثر من ربعي وخسرت الكثير من اهلي والسبب اني صريح معهم وما اعرف اجاملهم ولكن العاقبة وخيمه من هذي الصفه يقولوا (الصراحه راحه) الله يهديهم بس

بس اريد اعرف وين العيب فـ هذي الصفه او فـ الناس أو فـ الزمن رغم ان الزمن برئ

لا حوله ولا قوة الا بالله

اللهم انر قلوبنا ومتعنا بالايمان والطاعة وارفعنا عن رغائب النفس وحاجة الدهر وجعل الجنة دارنا ومخلدنا يا رب العالمين
أخي العزيز مختار السلامي أحييك على صراحتك عزيزي..

الصراحة ليست خطأ، بل قد تكون فضيلة أحيان

إنما المهم هو في أسلوبها، ومع من تكون، وكيف تكون؟

والذى يتعب من صراحتك، إنما يتعب من الأسلوب الذي تتكلم به أثناء صراحتك معه. هل هو أسلوب لائق أم غير لائق؟ هل هو أسلوب جارح أو أسلوب قاسٍ؟ وهل يشمل إتهاماً أو توبيخاً؟ وهل هذا الإتهام فيه لون من الظلم، لأنه يعتمد على معلومات غير سليمة قد وصلت إليك؟ وهل أنت تتكلم بروح المحبة أم بروح الهجوم والهدم؟ وهل أنت في صراحتك تتدخل في ما لا يعنيك، وتتجرأ على ما هو ليس من إختصاصك؟

كذلك – في صراحتك – راع الأسلوب الذي تتكلم به مع شخص أكبر منك سناً أو مقاماً أو مركزاً.

لاشك أن الصراحة معه تختلف عن صراحتك مع شخص في نفس سنك ومركزك. وتختلف عن صراحتك مع صديق توجد بينك وبينه دالة. وتسمح هذه الدالة أن تستخدم معه الفاظاً لا تستطيع أن تستخدمها مع شخص كبير... إنك تستطيع مثلاً أن تقول في صراحتك مع صديق "أنت غلطان". ولكنك ربما لا تستطيع أن تقول هذه العبارة لوالدك أو عمك أو أى شخص له مهابة في نظرك. إنما تستخدم تعبيراً آخر يكون فيه لون من الأدب والاستحياء...

لذلك فإن الصراحة يلزمها أدب المخاطبة:

فعليك في صراحتك أن تكون حريصاً على انتقاء الألفاظ. بحيث تستخدم ألفاظاً تصل بها إلى هدفك، دون أن تهين من تكلمه أو تجرحه أو تسئ اليه، لأن هذا غير لائق ولا يأتى بنتيجة سليمة... فهناك أشخاص – في صراحتهم – يستخدمون ألفاظاً مثل رجم الطوب. ويحاولون أن يخفوا هذا الخطأ تحت اسم الصراحة! ويكون العيب ليس في صراحتهم، وإنما في عدم حرصهم على أدب التخاطب، وفى عدم اللياقة...

أما عن الصراحة التي تصدر من كبير إلى صغير:

فينبغى أن تسودها روح الحنو، والرغبة في إفادته وليست السيطرة عليه. وهكذا تكون في محبة وإقناع، وفى نصح وتعليم. ولا تكون مجرد أحكام تصدر بتوبيخ وتعنيف، باسم الصراحة!

إن الصراحة عموماً، من المفروض أن تمتزج بالأدب واللياقة، سواء من كبير إلى صغير، أو من صغير إلى كبير.
..


دمت صريحاً
رد مع اقتباس