[أنور]

قالوا عنها امرأة فقلت : وماذا تعنون ، قالوا ضع تحت امرأة خط بل ألف خط وأفهم المغزى يا مدعي بحل الألغاز وفك الرموز قلت: هي أساس المجتمع ، قالوا بل ريشة تتقاذفها الأمواج وتعصف بها الرياح قلت: هي تعدل ألفا من رجال هذا الزمان وإن قيل هي نصف المجتمع فأناأقول بأنها المجتمع بأسره في هذا الزمان هي الزوجة وربة البيت في منزلها وهي المعلمة التي عملت على ترسيخ القيم والمبادىء الحميدة في نفوس تلاميذها قبل نقل المادة العلمية لهم، أو طبيبة جراحة تفوقت على كثير من الأطباء الرجال أو محامية وقفت في وجه الطغاه أو صحفية أجادت نشر وتمحيص الأخبار ، اي مجال لم تخض فيه المرأة مضمار فنراها في مجال الفن والسياسة والاجتماع والاقتصاد ، ولو نافستنا نحن معشر الرجال لاحرزت المراكز الأولى بلا جدال ، قلت ولا تنسوا بأن من هؤلاء النساء الأخت والأم والزوجة والابنة قالوا جادلت فأحسنت الجدال وأظهرت المحاسن فماذا عن مساوىء النساء قلت وهل نخلوا نحن الرجال من العيوب والمساوىء حتى ننظر للنساء قالوا لا فقلت دعوا الخلق للخالق يامعشر الرجال ولا تنسوا منزلة وفضل النساء جاء الاسلام فأكرمها ورفع منزلتها وحثنا الحبيب واوصنا بالنساء فقال عليه الصلاة والسلام :" استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع أعوج "وقال عليه الصلاة والسلام في فضل الام : "الجنة تحت أقدام الأمهات والكلام في السنة والقرآن أخوتي في النساء يطول بل سميت سورة من سور القرآن بسورة النساء فهذا يكفيهن فخرا