عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-03-2012, 08:06 PM
الصورة الرمزية أمل عبدالرحمن
أمل عبدالرحمن أمل عبدالرحمن غير متواجد حالياً
عضو مجلس الشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: صلالة
المشاركات: 884

اوسمتي

Lightbulb قصة الارجوحة ......


الارجوحة ..........







فقط عندما اري بأنني طفلة صغيرة واني ما زلت احن الي ارجوحتي وتنطلق مني صيحات البكاء من اجل ان اعود الي طفولتي لست احزن علي كبر سني ولكن في مرحلة ما اري أنني ما زلت طفلة وان كل ما اشعر به هو حنين لتلك المرحلة التي قد سبقت مني زمنا, فأرجوحتي كانت ملاذا لنسيان كل شي ,اما الان مع كثرة الهموم والمشاغل,التي اصبحت تعتلينا فلا نملك وقتا لنتشاركة مع الآخرين فطريقي اعرفه كما كنت طفلة,حينما كنت اخذ اوراقي والواني واجلس بالقرب من ارجوحتي لأتطلع الي السماء وارسم كل ما يدور براسي ,قد يخالني البعض بأنني اختلق قصصا من وحي الخيال فانا انظر الي الواقع والماضي معا بعين تأمل وحين اري الفرق بين الاثنين ففرق شاسع,فالاختلاف هل اراة في عقولنا ام في ازمنتنا,فان صح الكلام فاختلاف في مرحلة العمرية فما مررنا بة شي قد سبق اوانة وارتحلنا معة الي ظل اخر وحياة مليئة بالمفارقات التي لم نكن نتوقعها ونحن في مرحلة مبكرة من طفولتنا, فهي كالأرجوحة متخللة بعدد من المراحل,إلا اننا نحمل في ذاكرتنا امورا كثيرا لا نستطيع نسيانها, نظل نتثبت بذالك الحنين الذي يطالنا بين الحين والآخر,فصعب علينا ألا نمرر كل تلك الذاكرة فنسترجع ما عشناه في هدوء,ونظل نبتسم ولا يدري البعض لماذا نبتسم ونسرح للبعيد ثم تعتلينا نبرة غريبة, ودمعة تكاد تغير تلك الملامح انها ذكريات ايام وسنين قد مضت,إلا انها ما زالت عالقة فلا يستطيع النسيان اختراقها,فانا كالأرجوحة حين تتهاوي وتعلو احمل كما وهما وبنفس الوقت اشعر ان الحياة مليئة بالكثير رغم مرور تلك السنوات من عمري إلا انني ما زلت احن الي ارجوحتي التي تعلو بيتنا فكثيرا ما كنت اجلس بالساعات لا اريد مفارقتها فقط اريد ان اعلو معها الي البعيد , وأحيان كنت اظن انني سأصل الي السماء لكي ألمس السحاب,فهذا تفكيري لأنها كانت طفولتي ,فلا نستطيع تغيير الماضي بكل تفاصيله لأنها تختزن بالذاكرة وفصولها غريبة,وكنا الاغرب والأجمل فيها...ارجوحتي بين مدينتي ومد فصولي اراها حينا اعجوبتي وبين الحين والآخر رفيقتي .. فأسير عالدرب معها واحمل حقيبتي,,وحين عودتي اسرع اليها والتجي,,, فكنت حين عودتي من المدرسة اسرع اليها وتتسابق معي ابنة الجيران ,فمن منا سيسرع اليها فأكون انا من سبقتها,فأظل أتأرجح عليها وتهمس بأذني الي ان يغشيني النوم فتاتي امي لتحملني الي المنزل, كل يوم علي هذا المنوال فهذه ارجوحتي حكايتي,



بقلم/ أمل عبدالرحمن يربوع
__________________
ديواني المقروء

رد مع اقتباس