عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-04-2012, 11:20 PM
هيثم البوسعيدي هيثم البوسعيدي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 42
افتراضي

في البداية اتوجه بالشكر الجزيل الى الاخت الكريمة أم أفنان على وضع هذه القصة المتواضعة تحت مجهر التجريح والنقد والتحليل من أجل استخراج مجموعة من الملاحظات التي سنستفيد منها مستقبلا أثناء كتابة مثل هذه المحاولات في عالم القصة القصيرة...وارجوا أيضا أن تعم الفائدة الجميع.
بالنسبة لي لو قررت إعادة صياغة هذا النص مرة آخرى لأخذت في الاعتبار عدة نقاط ....أرى أن النص سيكون بها في حلة أجمل مما هو عليه الآن:
_ أرى ان العنوان " هواجس عابرة" كان بالأمكان استبداله بعبارة آخرى أو بمفردتين مختلفتين أو انتقاء عنوان مميز ربما يكون له وقع خاص وتأثير كبير على نفسية القارئ لأن كلمة هواجس تعتبر مفردة مستهلكة وعادية وهي أقرب ما تكون إلى الكلمات التقليدية التي تستخدم كثيرا في الاشعار العامية
_ أرى أيضا أنني لم أثري النص بمساحة كافية من الحوار بين مختلف الشخصيات خصوصا بين " مها" زوجة البطل و بطل القصة، ربما كان بإمكاني تفعيل هذا الحوار بين البطل وزوجتة منذ بدايات النص حتى اللحظات الآخيرة للقاء، كذلك أجد أن " قاسم" صديق البطل موجودة فقط في ذهنية "ماجد" بحيث يترافق طيفه طوال أحداث القصة دون وجود حوار مختصر ومؤثر بينهما، لذا أرى من وجهة نظري وجود قصور في هذا الجانب.
-أرى أيضا أن الكفة في بعض الفقرات مالت نحو المونولوج الداخلي الذي طغى على مختلف أرجاء النص.
-حاولت بكل جهدي صناعة معادلة بين الوصف والحدث،حتى لا يتغلب الوصف على الحدث فيُفسد القصة، أتمنى أكون وفقت في ذلك، كما أنني حاولت عدم الأشارة ألى بعض الاشياء المهمة والأفكار المعبرة بشكل مباشر مثل " المخاوف من مشكلة العقم" فاخترت الرمزية أو الحديث عنها بشكل غير واضح مثل العبارات الآتية:
"لا أدري كيفَ أنّ ألماً عابراً في أسفل البطن وإحساس مُفاجئ بالاستغراب من تورم دائِم في الجهةِ اليسرى أَلِفَتُ النَظَر إليه، أوقدَ كُتلةَ شّكّ ملتهبة بداخلي فحفزني لالْتِقًاء الطبيب، كانت استشارتهُ سبباً في حَيْرَتي طوال اليومين الماضيين"
"اتحَسس أجزاء جسدي، "وسم" أحدِق في شكلهِ، كم أنا مُندهش! أتساءل: لماذا ارْتديت غـِشاوة النسيان كُلّما نظَرت إلى ذلك الجُزء المشوهَ من جسدي؟ لماذا قذفتني أمي إلى دروبِ الشك بعدما عبَثت بجسدي أيام الطفولة؟"

-أرى أيضا وجود بعض العبارات عبر جنبات النص كان بالإمكان الاستغناء عنها أو صياغتها بطريقة آخرى أشد تأثيرا مثل:" ثَمَةَ صُورُ تتناثر مِنْ المرآة تُحرك مخَاوِف تليدة"

هناك أيضا بعض الافكار حول النص ربما سأعود إليها لاحقا لتوضيحها بشيئ من التفصيل، مجددا أشكرا الاخت الفاضلة أم أفنان على وضع قصتي المتواضعة تحت المجهر وتثبيتها في السابق، تحياتي الكبيرة للجميع
رد مع اقتباس