عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 20-05-2011, 01:59 PM
حمد الخروصي حمد الخروصي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 43
افتراضي


________________

مرحبا أخي الكريم سالم الوشاحي، شكرا على الترحيب وحفاوة الإستقبال :

1 ـ كيف ترى الحركه الأدبيه بشكل عام في السلطنة ؟
الحركة الأدبية متفاوتة وهي مرتبطة بالأنشطة والفعاليات التي تقام، فأحيانا نمر بحالة بيات طويلة وفجأة نزدحم بالفعاليات الأدبية وهذا أمر طبيعي جدا.. أعتقد ما نفتقده ونفتقر إليه هو متابعة الآخر.. فنحن جميعنا وأنا لا استثني نفسي من هذا العيب، إننا لا نحضر الفعاليات والأمسيات المختلفة ونكتفي بالمراقبة من بعيد ومتابعة الحدث عبر الصحف والمواقع ألكترونية. إننا نهمّش الثقافة ونعزل أنفسنا عن هذه الحركة .


2 ـ- مارأيك بمن يرى أن الشاعر يجب عليه أن يكتب في جميع المواضيع الشعرية؟

يجب أن لا يكون الشاعر تحت الطلب، وإلا فقد علاقته الرهيفة مع موهبته، وسوف يصبح مجرد آلة تعمل بدون متعة. فهو إذن تابع ومنقاد لتأثيرات نفسية وفكرية نابعة من داخله ومتأثره بالعالم الخارجي عبر الحواس.. ليس من مهمة الشاعر أن يثبت بأنه شاعر بل مهمته أن يعبر عن شاعريته وهنالك فرق كبير، فمجنون ليلى لم يحيد عن غرض الغزل والتشبيب وفي المقابل فإن المتنبي أبدع في المدح والهجاء، وامرؤالقيس أبدع في الوصف.. ومن الأمثلة على ذلك أن الشاعر الأموي جرير كان إنسانا رقيق الطبع ومرهف الحس ولكن معاصرته للشاعر الفرزدق المتمرد العنيف الفاحش في لغته وشعره أجبره على ركوب جمل الهجاء والرد على هجاء الفرزدق ويقال أن الشعراء لو تركوا جريرا يكتب في الغزل لأبكى المرأة العجوز؛ دليلا على رقته التي افتقدها في الهجاء. إذن على الشاعر أن ينقاد لطبيعته ويكتب ما يشعر به ويعانيه وأن لا يتكلف في ذلك وهذا الكلام لا يتعارض مع كتابة المدح والرثاء وغيرها من الأساليب شريطة أن لا يبالغ في قطيعة طبيعته وما جبل عليه.. وأذكر في جلسة مع الشاعر نايف صقر كان يقول : أنا شاعر مدّاح ... برغم أنه لم يكتب في المدح كثيرا ولكنه يحب المدح وحينما يكتب فيه فأنه يشعر بإنطلاقة ومتعة ولذة ..
3 - ظهور "عمق التجربة" في النصوص. هل تعدها من العناصر المهمة؟

العمق هو بعكس البساطة والضحالة والمباشرة، والتجربة الشعرية هي الحالة النفسية والفكرية التي يمر بها الشاعر أثناء كتابة القصيدة، وهي نابعة من عميق احساسه وأندر أفكاره وأجمل تعابيره، لذا فإن العمق ضروري لبقاء القصيدة طويلا في أذهان الناس فهي قابلة للتأويل وإعادة القراءة والتفسير وهي في حالة كشف مستمر بعكس القصيدة السطحية المنغلقة .. شريطة أن لا يكون هذا العمق نتاج فكر متكلف عشوائي ينتهج التعقيد اللغوي فقط..

4ـ الكثير من الشعراء يمكن ان يتحطم نفسياً عند نقد قصيدته !؟
الشاعر الواثق من تجربته لا تهزمه قراءة أو حكم نقدي بل لابد أن يتقوّى بالنقد ويكون في حالة منافسة دائمة وصراع مع الأفكار المسبقه لدى الناقد وهو يحاول من خلال قصائده أن يثبت تطوره، لابد أن نفكر بهذه الطريقة حتى نستفيد من النقد ولو كان نقدا خاطئا. لا أحد يبتهج حينما يحكم على قصيدته بالضعف لذا لا بد أن يتجاوز الشاعر هذا الحكم بقصيدة أخرى تعيد له ابتهاجه، كذلك يجب أن لا يبتهج كثيرا من يحكم على قصيدته بالجمال والروعة فعليه أن لا يتوقف مع هذا الحكم بل يتجاوزه أو يحافظ عليه في النصوص الاحقة وهكذا ..

هل ترى أن يقدم الناقد للشاعر مقدمه بسيطه عن النقد وأهدافه قبل النقد ؟

النقد لا يحتاج لمبررات ومسوغات يجب على الشاعر أن يعي أهمية النقد كما يؤمن بأهمية الشعر وقيمته.. وإن كان من داع للتوطئات فيجب أن تكون لفتح باب القصيدة وليس لمراضاة الشاعر أو الإعتذار المسبق إليه..

5ـ ماهي الاقتراحات التي تقدمها للشعراء القادمين للأخذ بأيديهم ؟
رجاء أكثر من كونه إقتراح، على الشاعر البحث في قصيدته عن السلبيات قبل نشرها.. أي لابد أن نكون صارمين مع نصوصنا ولا يكون النشر هوالغاية، فالغاية هي كتابة قصيدة جيدة .

6ـ متى يجد حمد الخروصي نفسه محتاجاً للكتابه بكل انواعها؟
الكتابة أصبحت ضرورة تحتمها القراءة الدائمة.. أحيانا أدوّن بيت شعر وفي الكثير من الأوقات أكتب قراءات في أبيات شعرية استفزتني إيجابا أو سلبا..

7ـ ما هو طريق النجاح الحقيقي للشاعر حسب وجهة نظرك ؟

1-أن يتعرف على طريق الفشل ويبتعد عنه .. وملامح الفشل كثيره ومنها :
الغرور المبطن بالتواضع الكاذب !!

2-البحث عن الشهرة وحب الظهور والمشاركة .

3- تقدير من يجامله وتحقير من ينتقده!!

4- عدم الإهتمام بأركان القصيدة وأهمها : الموضوع، الأفكار، اللغة الشعرية ..

شاكرا لك أخي سالم على كرم حضورك واسئلتك الجميلة