عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-08-2013, 02:22 AM
الصورة الرمزية فاطمة حميد ( إغتراب )
فاطمة حميد ( إغتراب ) فاطمة حميد ( إغتراب ) غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2013
المشاركات: 326

اوسمتي

Lightbulb الــــــيتيـــــــم




تركته ......
يشكوا للأقدار
جرحه
هو طفل
ليس يعلم
أين ذنبه....
تركته
تعبت.....
من قلة النوم
ومن طول السهر
تعبت .....
من هدهدة طفل
بكاؤة مستمر
تعبت
من عينيه البريئة
وابتسامته الرقيقة
تعبت .....
من عجزه....
لم تؤمن.....
ليس يالأقدار حيلة
إنما .....
صبر وحمد
ثم شكر
عند رب الناس
دوماً
هنالك حتماً وسيلة
لم تؤمن....
أخذته ذات جرح
كان يبكي
كثيراً كان يبكي
ليس يعلم
أين جرحة
أين آلامه
في الجسد
أم .......
في نوايا أمه
هي أمه؟؟؟؟
أم وعاؤه.....
نضحتة.....
تركته......
ونسته.....
لم يكن يعنيها
همة......
ذات جرح
أخذته....
كانت الآلام
في الجسد
كثيرة ....
لكنة كان سعيداً
لأنه في حضن أمه.....
كان يبكي ..
يبكي ....
كثيراً كان يبكي
ثم نادى ( ماما )
لم تجبه....
أدخلته للعلاج
للتخلص ...
من حرارة
جسمه الشاحب
أخبروها بأنه
مريض جداً
يحتاج للعناية الشديدة
كان يبكي
بحرقة
كان يبكي
وهي تبتعد
عن ناظريه
ماما ماما
ينادي
لم تجيب
لم تعره
حتى نظره.....
تركته.....
ليس يعلم
أين ذنبه....
أخذ يبكي
ويبكي
حتى غفا
وأستل النوم
بعينيه البريئة
كيف نام الطفل ...؟؟
مثلما نام الأطفال
بسكينة....
أو
من غير سكينه
مرت الأيام
والأعوام
لم تزره....
لم تسل حتى
إذا عاش.....
أم الآلام قد قتلته
ذات يوم
كان طفلا
كأن لم يكن
ذات يوم
أين خوف الأم
من رب الوسيلة
أين خوف الأب
من رب الوسيلة
كبر الطفل
صارع الأمراض



كان يسأل
كل ليلٍ
يسأل النفس البريئة
أين أمي
كيف أمي
شكلها .....
ضحكتها....
هل ياترى تذكرني .....
أم أنني ....
ثم يبكي
حتى يغفو .....
مرت الأيام
والأعوام
ذات يوم
أحضرت للمشفى
إمرأة بالسن كبيرة
أم أنه المرض أرهقها
لتبدو كبيرة
دخل الدكتور عليها
لتروي قصة
كانت شنيعة
أخبرته
أنها منذ عامين
بالفراش طريحة
سأل الدكتور
أين أبناؤك ؟؟
أجابت بعد حرقة
لست أدري ....
لم يزرني أحد
منذ عام
لقد أصبحت هماً
عليهم
مستحيل لا لا
مستحيل
قاطع الدكتور
ليس من بد
إلى بركاتك
دعواتك
نزلت دمعة
من عينيها
مسح الدمع وقال
لاتبك يا أمي
إنما الرب سيهديهم
قالت الأم المريضة
ياهنا أمٍ هي أمك
خرج في عجلٍ
وغصة
أخذ يبكي يبكي
كثيراً كان يبكي
إنما هذه المرة
بصمت
أين أمي...
هل ترى تذكرني ...
أم أنني ...
مرت الأيام
دخل الدكتور
غرفة الأم المريضة
( أماه )
دقات القلب لديها
قوية
كلما ناداها ( أمي )
كانت تبكي تبكي
مسح الدمع من عينيها
سألته ....
إبن من أنت
يا ولدي
اجاب بعد صمتٍ
طويل
لست أدري
خرج بعد حين
ما استكانت
شدها في الدكتور
حزنة
سألت عن ذوية
أخبروها
منذ خمسة وعشرين عاما
أحضرته امرأة
تدعي بالإسم أمه
تركته أو رمته
لم تسل في يوم عنه
ليس ندري أي أم
هي أمه...
تغير الوجه
وقع الخبر على مسمعها
ثقيلاً
ياإلهي ...
يارب السماوات والأرض
هل يعقل...
هو إبني
أنا أمه
هل يعقل
دخل الدكتور عليها
على حين غره
قائلاً ( أماه )
دقات القلب
لديها صارت
قوية
فتحت عينيها
في ذهول
هل ترى ...
كلا ...كلا
ليس يعلم
قاطع الأفكار
صوته
من يقال عنها أمي
أحضرتني
قبل خمسة وعشرين
عاما
أحضرتني
ذات جرحٍ
تركتني...
هنا تركتني
أو رمتني
لم تكن تؤمن
بأني ...
أستحق العيش مع
أمٍ وأب
حرمتني....
حرمتني من حنان
من دفا حضن
من كل شئ
لست أعلم
أين ذنبي
تركتني...
وأنا كنت أناديها
وأبكي....
لم يرق قلبها
لدموعي.....
لست أدري
أي إنسان
هي أمي....
لست أدري..
أخذ يبكي
يبكي كثيراً
كان يبكي
كل يومٍ.....
أسأل النفس سؤالاً
أين أمي .....
والدي....
إخوتي ...
جدي جدتي
لست أدري
كانت الآلام
في جسدي قوية
لكنني كنت أؤمن
أن لي ربا سيحميني
ويشفيني....
سامح الله أما
قد رمتني
وحليبا أرضعتني
ليتها ما أرضعتني
قطعت
كل دروب الحب

في ذالك اليوم
رمتني ....
كانت الأم المريضة
بحرقة
دمعها يجري
بحرقة
وهو
يسرد الآلام
اااااهٍ....
بعد ااااه
تنهد
الحمد لله
من خلق
هذا الجسد
من ماءٍ وطين
ليس ينسى
من كون الإنسان
من نطفة ...
ليس ينسى
صفعت الأقدار
في جسدي
قوية ....
كانت قوية .....
لكنني ...
بت هذا اليوم
أقوى



مسح الدمع

من عينيه
ونهض.....
سألته....
لو أتتك
اليوم أمك
هل تسامحها ....؟؟
صمت....
ثم تنهد....
لن أسامحها
إلا إذا ...
إلا إذا ماذا ؟
سألته...
أجاب ...
إلا إذا
الرب تقبل
ما أخفت...
وما للرب تبدي...
أما أنا ....
لستُ محتاجا
لدمعٍ تذرفه.....
لستُ محتاجا
لحضن ماعهدته
إلا إذا الرب تقبل
ما أخفته....
وما للناس تبدي
ورحل ...
عنها بصمت
نادته ....
ولدي يا....
إلتفت بعد رعشة
ثم قالت سامحني
يا ولدي سامحني
أنا أمك......
مسرعاً خرج
وهو يبكي
أغمض عينيه
وهو يبكي
يارب سامحني ...
حينما رجع إليها
لم يجدها ....
رحلت...
بعهدة الرب
ركض إليه
الزملاء
هل تسامحها...؟؟
أجاب
من هي....
قالوا ...
تلك التي صاحت
ياولدي ...
هل تسامحني ...



أجاب اها
تلك التي أنجبتني
أجل أنا إبنها .....
لكنها ...
لم تكن
في يوم أمي
هل أسامحها ...
لست أدري
إسألوا جرحي
ودمعي ...
أسألوا الليل
والنجمات عني...
هل أسامحها....
لست أدري
إنني إبنها
دون شك
لكنها ....
لم تكن
في يوم أمي
لم تكن
في يوم أمي .



بقلمي : فاطمة بنت حميد ( إغتراب )
..../.../2013





__________________
برالوالدين قصة تكتبها أنت..............

ويرويها لك أبنائك , فأحسن الكتابة



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة حميد ( إغتراب ) ; 23-08-2013 الساعة 04:27 PM