الموضوع: حيطان الكلام
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 24-11-2009, 01:15 AM
الصورة الرمزية سالم الريسي
سالم الريسي سالم الريسي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: https://www.facebook.com/profile.php?id=100004611036156
المشاركات: 4,539

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سالم الريسي
افتراضي

الى قريتي الصغيرة


يا سما الفرقا وحيطان الكلام
جيتك الليلة من اسفاري حزين

جيتك وكني بعد عشرين عام
لا كبرت ولا تركتيني لمين

تذهب انفاسي الى سقف الغمام
بعدها مدري وتتساقط أنيين

جبت لك ساعة عقاربها سهام
كانت الشاهد على غدر السنين

ليلة البارح تزملت الزحام
تايهٍ ينسج من شكوكك يقين

لو عرفتيني اقول ان الحرام
من "زفنتيني" دعون الطيبين

لو فلجك..اللي سرق صمت "السمام"
طاف به من "وقبة" ضلوعي لـ وين

لا نهارك يكتم صراخ الحمام
وأنتي نخلك "يسجر" الصمت اللعين

علميني وأنتي حاشاك الملام
ما طلبتك حاجة الا بدين

علميني بعدها يمكن ينام
كل هذا الحزن لكني حزين

دام لي غرفة وبيبان وظلام
جايز القى في ثلاثتهم حنين

طابت ايامك وانا نفس الحطام
سجدتي ما عدت حدود الجبين

ما وحشتيني..كبيرة يالخصام
صرت ترقد وانت طاعن والطعين

يا سما الفرقا وحيطان الكلام
جيتك الليلة من اصفادي سجين

(أيها المختار وحدك من تجيد اللعب على أوتارٍ حزينه توجهها حيث تشاء وتتحكم بفرداتها ولغتها الصامته التي تتكلم بلهجة العيون _حيطان الكلام -نص مفعم بالحزن والدبلوماسيه المحنكه لشاعر يحترم ويقدر ألادوات التي بيده ويوجهها حيث يشاء وهي ليست مبالغه فانت وجهت الخطاب إلي القريه الصغيره التي يسهل على المتلقي الدوران والحركه بكل بساطه وأنسيابيه فوضفت الالم والفراق والسفر والزمن والعقارب والسهام والساعه والسنين وهي مفردات تدور حول الوقت أو الزمن الذي تبرر فيه غيابك وأشتياقك للقريه
الريفيه والتي كانت دلاألها _الدعون والفلج والنخل والحمام _ثم بدأت معالم الرؤيه تتضح اكثر للمتلقي في ما يريد الشاعر أن يصل به وهوا يصف أن القريه كانت حزينه في غيابه مثله تماما وإن الشاعر وقريته بينهما عامل مشترك وهوالحنين إلي أن يصل إلي البيت التالي

دام لي غرفة وبيبان وظلام
جايز القى في ثلاثتهم حنين

الذي أري فيه خروج الشاعر عن الوحده الروحانيه التي كانت تدور داخل النص لكن بحسب ماترك لي الشاعر من خيط أتلمسه في هذا البيت فهو يدور حول الغرفه والظلام والابواب فهنا مخرج لسؤال يطرحه الشاعر بتعجب على نفسه أو على المتلقي من خلال جايز ألقى في ثلاثتهم حنين بمعني أن الشاعر وجد جفاء غير طبيعي من شخوص تعيش معه في القريه أو في الغرفه التي أوهمنا الشاعر بانه سجينٍ بها.........
أو أن لديه صديق عزيز عليه قد سجن او أبتعد عن الضوء والدلاله الغرفه طبعا ثم أخذ شاعرنا يواسي الرمز الذي تخلي الشاعر عن إيضاح معالمه _طابت أيامك _ بمعني لا عليك أنا معك قلبا وقالبا _وأنا نفس الحطام _ سجدتي ماعدت حدود الجبين (يعني لا أزال شامخا) ياعزيزي وهنا فخر وأعتزاز لمن يدرك الصوره الشعريه المتبعه او المطروحه في هذا البيت
ثم تلاه ببيت اخر
ما وحشتيني..كبيرة يالخصام
صرت ترقد وانت طاعن والطعين
وهوا يسرد السبب الحقيقي الذي يدور حوله النص بكل ثقه وكإن الشاعر يرمز إلي طرف أخر في النص وينهي القصه الجميله بان الشاعر عاد من سجنه ليدافع بكل قوه عن قريته التي سافر عنها......
عفوا هي قرائه سطحيه سريعه على نص يحتاج اكثر من وقفه أو أكثر جهد لفك زموز المختار الذي أبدع في صياغة حيطان الكلام ..............
فعذرا من المختار على مرورى السريع في متصفحه الجميل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس