[عائشة السعيدي]

دق الباب, ونادى بصوت خافت يهمس من خلف الابواب:حبيبى!اين انت؟ امتشوق لرؤياى؟ امفتقد لمسة يدى؟فاجبته سريعا:اى والله ,انى اعيش حالة من الالم لبعدك عنى وقد طال الفراق ؛ف
اقبل الى سريعا,هات ما لديك ,اسقنى من فيض حبك,ارو ظمئى,داو جرحى,انر ظلمة حياتى. "حبيبى", كفى بالكلام دليلا على اشتياقى اليك,لكنه والله ما عبر ولا دلل ,ففيض من سيل ابداعات الشعراء واقلام الكتاب لايقوى على وصف هذا الشعور الهائج بداخلى .

دقات قلبى تنادى من بين ضلوعى احبك),(اعشقك),(اهواك), لمسات يدى تحنو اليك,عقلى يفكر فيك,بل ويجن بك,فقد نسينى ونسى ماضى وكل حياتى وسخر نفسه لحاضر ومستقبل يهنا بك ويحلو كدر ايامه ويصفو معك. "حبيبى":تمن على ,فانا ملكك وطوع يديك, ان امرتنى بحبك فقد لبيت,وان امرتنى بطاعتك فقد اديت, وان امرتنى باسعادك فهو ما تمنيت. "حبيبى":كلى لك عمرى لك* حياتى معك سعادتى بك "حبيبى": ان قلبا ضعيفا جريحا بريئا مشغوف بحبك لايقوى على فراقك , لايمكنه ان يكتم حبه ويلتزم الصمت,بل هو دائما يدق دقات عنيفه تكاد تسمع من به صمم, طورا من الم حبك وتارة من قسوة هجرك. "حبيبى":ان لذة الحب اثمن واغلى من ان نضيعها ؛فشكواها مريرة واثرها سم زعاف يسرى فى الجسد يمزقه. لم كل هذا؟! الايفرح قلبك بخليله؟!الاتشتاق اليه؟!الاتحلم بضمك له؟!الاترجو الله ان يجمعك به؟! انفض عنك غبار الحزن وعش مع رفيق دربك اسعد ايام الدنيا ,فقد مضى من العمر ما لايستهان به بين تخبط وعشوائية وجراح,واخيرا ترسو سفينتنا على بر الهوى,فبالله عليك امن لها المرسى ,واضمن لها الاستقرار ؛فانت ربان السفينة ,وانت قائد مشوار عمرنا.

منقووول