الموضوع: ضيفنا
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 12-08-2012, 07:56 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...ما أرقـَّهَا قطعة ًنثرية ًحانية ً-أختي البديعة الكريمة حكاية قلم-وما أعبَقـَها معانيَ تتقاطرُ (( ...سلسَلاً من سلسَلٍ،واللوْحُ والقلمُ البديعُ رُوَاءُ ))...

فإن مجردَ الحديث العادي عن هذا ( الضيْفِ الفضيل ) يبعثُ في مهجةِ المؤمن حنيناً وشجْواً من شوْقٍ،فكيفَ إذا كان الحديثُ نسجاً من رقائق الخواطر وبديع الكَلِم وسقسقاتِ المشاعر..؟؟!!!

رمضانُ-أختي-هو ما تغنى به قلمُكِ الوضيءُ وما شـَـدَا...هو هالة النور في أمسياتِ الليالي العامرة..هو سجدة المؤمن في محراب التوسل والتبتل غداة لحظاتِ الأسحار الحالمة،حينما يتجافى جنبُه عن مضجعه بينما السادرون في غطيطِ الكَرَى يتمددون بعدما استهلكهُمْ-خمولاً وكَسَلاً-غـَـيُّ السَّهَر..!!!

هو عضة الجوع ولسْعُ الظمأ وارتقاءُ الأرواح إلى لذةِ المناجاةِ ورِيِّ الوصال...والواصلون في هاتيكِ الليالي المباركات همُ المُحِبُّــون...!!!

أرتلُ-أختي الكريمة-نجواكِ الرقيقة هذه وفي حِسِّي أرتالٌ عذبة ٌمن حُداءٍ شجيٍّ كأنما هو تسابيحُ الملائكةِ الكرام،تطوفُ كاللؤلؤ المنثور على هاماتِ أولئكَ الأصفياء الأتقياء الأختياء الأنقياء الذين صاموا إيماناً واحتساباً،وراحوا-مع وقت الإفطار-يغترفون مع تعجيل فِطرِهِمْ نشوة الرضى عن ربهم الذي أخلصوا النية له وعلى رزقه أفطروا،فإذ بالظمأ يذهبُ،وإذ بالعروق تبتلُّ،وإذ بالأجر-يا لفرحتهم وسعادتهم-يثبُتُ ويُدخرُ في أرصدتهم إن شاء الله،يلقون به رَبَّهم يوم يُؤذنُ داعي الرحيل..!!!

بوركتِ-أختي البديعة-وبوركتْ فيكِ هذه الأحرف المباركات التي روَّيْتِ بها أفئدتنا الظمآى...وتقبل الله منا ومنكم الصيامَ والقيامَ وصالحَ الأعمال...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!

رد مع اقتباس