عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29-09-2009, 07:18 AM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

أتصل سامي بسعاد سوف يتصل بك صديقي وعامليه معاملة محترمة ، فاتصل لفوره بها ولكن غير السلام لم يحظ منها لأنها قاطعته مشغولة جدا. فرجع الصالح للطالح : فقال سامي لا عليك وإن شئت لأخرجتها الآن من دوامها لك وهي تضحك لك أيضا. فقال الصالح : لا هذه أنثى والأنثى رقيقة جدا ، فضحك مقهقها ذلك سامي وقال : يا هذا (مثل هاذي الأشكال النعال أحق بالاحترام منهن) وسرعان ما اتصلت سعاد بسامي فرد سامي والسماعة مايك والصالح يسمع : يا حبيبي أتصل صديقك وأخبرته أنني مشغولة ، ثم ضحكت قليلا وقالت : سوف أستنزف ما في جيبه ... وبعد دقائق عملت له رسالة قصيرة آسفة يا حب ولكني مشغولة بتصل بك بالليل ، أوكيه ، حولي رصيد علشان أتصل . وما هي إلا دقائق إلا أنصرف الصالح من عند سامي،أوصى الأخير الأول بنصائح لا تغتر بها فهي ... وهي ..... فلا تخدعنك وكن ذئبا مثلي .
محاولا الاتصال بسعاد في اللحظة مئات المرات ويسائل نفسه يا ترى ما هذا الإصرار كله منه ،أهو الحب.! أم أضله الله من بعد علم...ولم يدر بنفسه إلا مديرا أغنية الحب المستحيل لكاظم الساهر فقال بصوت مسموع : ما هذا منذ متى وأنا أستمع للأغاني بهذا الاصطلام.. فأطفئ الرسالة النصيةل وفتح المذياع فإذا بها حديث ديني لم يسمع منه سوى قوله تعالى :- (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء و الفحشاء)وحديث النبي صلى الله عليه وسلم :- ما تركت فتنة بعد أشد على الرجال من النساء...فجاش بالبكاء غالقا هاتفه متجها لقريته فطبيعة القروي تختلف بالكلية عن أهل المدن فهناك في المدن من كل شئ أفخره،وبها عادات غريبة على قاموس عاداته وتقاليده فلقد رأى الفتيات اللائي عهدهن في قريته لا يدمن النظر بوجوه آبائهن وإخوانهن ، وأما في المدينة فقد رأى بعض النساء يتحدث مع الشباب كما يتحدث شيخ القبيله لنظيره،ويرقمن الشباب كما يتصدق الغني على الشخص الفقير عندما يدس الريال في كفه خفية،ويبتسمن في وجوههم كتبسم مريد الأجر بوجه أخيه لأن التبسم بوجه الأخ صدقه وهو لم يزل يذكر موقف شاب كان بجواره في إحدى قاعات الاختبار بقريته كان له جميع مقومات ما يجذب المرأة للرجل أتت شابة حسناء لتساعده وتبتسم معه فنهرها نهرة تردعها عن تكرارها معه أو مع غيره للممات ولا حول ولا قوة إلا بالله.في البيت هذا الصالح ظل يتصل بسعاد ليل نهار فوجد هاتفها انتظار ولا زال يكد حتى يئس وكان هذا الصالح لا يهدأ له قرار في الليل بسبب الآلم في جسده وقلبه ولثقل التزاماته ومقاساته الأمرين بمرضه ومرض والدته ومرض أخته وللحالة النفسية التي يعيشها والظروف المحيطة به من كل حدب وصوب،
وفي تمام الثالثة صباحا أتته رسالة العمل صاحب رقم كذا(سعاد) يطلب منك رصيد فأتصل بها مرة واثنتين وثلاث ولم ترد فركب سيارته وأتجه لأقرب (سيلكت)وأشترى لها رصيد بريالين بعد أن سحب من رصيده في البنك المائتين والخمسين ريالا وهو جميع ما أستطاع تحصيله مدة خدمة عشر سنوات في شركة إن وفرت جميع راتبك فيها فلن يسمن ولا يغني من جوع،وفي اليوم التالي ظل هذا الصالح يتصل بها وهي لا ترد ونفس الحال أستمر لمدة خمسة أيام أنفق فيها عشرة ريالات كل ليلة كرصيد يرسله إليها كل ليلة.وذات يوم وبعد صلاة الفجر ذهب ليقرأ حكمة اليوم في الروزنامة فوجد بيت الشعر الآتي :
إذا كنت في نعمة فارعها = فإن المعاصي تزيل النعم
ثم فكر طويلا في الأمر خاصة لما رأى نقوده بدأت بالنقصان ولا يدري ما سر هذيانه بها ولا مجال من الوصول إليها قرر تركها والاشتغال بسواها.وأتصل به صديقه بعد فترة فسأله عنها فقال: من يومين عملت لي رنة ولم أرد عليها،فرد عليه:ربما لا رصيد لديها،فضحك كثيرا
الصالح :ما يضحك
سامي:لا يوجد لديها رصيد وأتى أسبوع أستيقظ الصباح وأحصل منها رصيد ريال.
وهنا تستطيعون تصور حجم تأثر الصالح بهذا الخبر وتعذرونه عندما أغلق في وجه سامي الهاتف وكذبه بعد ذلك برسالة لصاحبه عذرا فلم يكن بالهاتف شحن خاصة وأن سامي أضاف شيئا لم يكن بالحسبان إذ أضاف قائلا قبل أن يغلق الصالح الهاتف :وأتيت بها لفلان وفلان وضربتها مرارا وطردتها وهي متعلقة بي...
ففزع لهاتفه وأرسل لها رسائل إنسانية مذكرا لها كيف كانت وكيف صارت ،وكاشفا لها بعض خبث صديقها واستغلاله لحبها له وإخبارها بما حكاه..
فأرسلت إليه تسبه أسمع يا هذا أنا لا أخدع ، ولست أذهب مع أي أحد فاحترم نفسك ولا تتصل . وأرسلت إليه بعض لحظات تطلب رصيدا لهاتفها فأرسل إليها في اليوم الثاني ، فأرسل لها رسالة : أحبك ، أحبك والله العظيم ، ومستعد أن أخلصك من صديقي سامي ولكن أرجوك أتركيه ، فقالت له : تعال وسأركب معك السيارة وسنتحدث في الأمر ، فواعدتها وقتا معينا ، فأرسلت رسالة : حبيبي ضروري محتاجة مبلغ مائتان ريال ، سوف ينتهي أمري إن لم أسددها ، وبدت تحيك له عدة قصص لتقنعه لماذا تريد هذا المبلغ وهو صدق وقال عندما : أصل سوف أعطيك ، وعندما أقترب موعده بها ووقت اللقاء أتصل عليها فوجد خطها مشغولا طويلا فجن جنونه خاصة أنه تتجاهل رسائله ، فأتصل بصديقه فوجد خطه مشغولا فوقع في نفسه أنهما في اتصال مع بعض، وما زال يتصل به حتى رن وأخبره أنه مع موعد غرامي مع سعاد وأنه سوف يأتيها اليوم فقال : فعلا اتصلت بي تستشيرني هل تذهب عنك أم ماذا؟ ولكن اسمع كن ذئبا مثلي ولا تعطيها فلسا واحدا أخدعها فقط كما أفعل أنا وفلان وفلان وفلان ، ما هي إلا لحظات إلا وجد انتظار على هاتفه رقمها فأغلق عنه وأتصل بها ، فقالت له: اسمع أنا سآتيك أخذ المبلغ وأعطيه زميلتي وبعدها سأعود لأركب معك ، فجن جنونه ، ماذا تقولين ؟ أخبرتك أنني أريدك لذاتك وليس كأي أحد آخر ، وأخبرها بما قال سامي . فردت عليه : خسئت ، فرجع يجر ذيول الخيبة والحسرة معه ، ويبكي وشاء الله أن يصطدم بشاحنة وأن ينام في المشفى مدة ثلاثة أيام كاملة ، ليتصل بها إثر ذلك ليخبرها بالقصة ، فقالت له : هذه ذريعة لتتهرب عني ولكني لم أعد أريد منك شيئا ، وأغلقت بوجهه ولا زال يتصل بها حتى وافقت ترد عليه بشرط أن يحول تلك الساعة لها المبلغ فرد بالموافقة ، فتناسى مرضه وتحامل على نفسه وذهب إلى أقرب آلة صرف هاربا من عين الأطباء والممرضين الذين أمروه بعدم الحراك ، يمشي وجرحه يلثغ إلى أن سحب المائتين ريالا المتبقية وأرسلها لحبيبته أو من يظنها أنها حبيبته . ثم اتصل بها بعد عملية التحويل مباشرة فردت بعد وقت طويل برسالة لم يصل شئ ، فأرسل لها مرارا ماذا ؟ لماذا؟ ردي علي ، وأتصل بخدمة العملاء في البنك ليستفسر فقالوا له : التحويل وصل وسحب ، فاتصل بها فلم ترد ، ثم أرسل رسالة بما قالوه فردت عليه : نعم وصل ولكن أحذف رقمي ولا تتصل ولا ترسل علي وإلا سوف ترى شيئا لم يكن بالحسبان .. وبعد خمسة دقائق أتصل صاحبه سامي ليخبره أنه أعطه مائة ريال ، وضحك صديقه وقال : لا أدري من هذا المغفل الذي تخدعه سعاد .
وهكذا تحولت سعاد إلى أنثى متوحشة في نظره بعدما كانت فتاة كالملاك والأمر هكذا بالفعل فقد ساعدت الظروف وخبث صديقها إرغامها أن تخرج من شرنقتها إلى مشنقتها. واستمرت سعاد في هذه الحياة وهي تتعرف على وجوه جديدة وأشياء متجددة.
في يوم من الأيام أتى صديقها المحل وعنده ظرف وسلمه إياها فقال لها : خذي هذا الظرف فأنه يفيدك،فأخذته بابتسامة تحيل الليل نهارا،وطلب منها ألا تفتحه إلا لما تكون في البيت فاستجابت له وفي البيت فتحته فإذا به صور لها التقطت مع عدة شباب ورسالة صغيرة حبيبتي لما وصلتك المرة الماضية شاهدت أختك فأرسليها لي،فجن جنونها واتصلت به قائلة بكل برود فقد بلغ الحب بها درجة أنه لا تستطيع رفع صوتها على صوت حبيبها:حبي أنا سلمت نفسي لك لأنني أحبك وأنت تعرف أخلاقي جيدا،فأرجوك اترك أختي وحالها فهي لم تبلغ السابعة عشرة بعد فرفض الاستجابة لها إلى أن رفعت صوتها عليه لأول مرة بحياتها رافضة فاستطاع بطريقة خبيثة التملص منها وأخبرها أنه كان مازحا وطلب منها أن يلتقوا الليلة معا فوافقت لأنها طالما سألته ذلك فتعذر وأتاها وبقيا مع بعض لمدة أربع ساعات كاملة وبدأ يسقيها المخدرات المذابة مع الشاي والعصير بدون أن تعرف إلى إدمانها الكلي فسألها ذات مرة : أتدرين ما تتعاطين.فأجابته ب: لا،فقال لها :وهو يلعب بشعرها أنها المخدرات وهي من المقدارات في عالم الحب.
أهل سعاد عموا وصموا إلى ماله نهاية لأنهم وثقوا بها أشد الثقة وتمدهم بمصدر مال ولم يأبوا بكثرة مالها وملابسها ومخرجاتها وتحول حالهم لهذا الحال ولم يضعوا ببالهم المؤثرات التي قد تطرأ وتغير على البنت فتهدم بنيان تربية الأهل بالبنت وإن كانت مسؤرة بسور لا ينفذ منه الريح ولا بها باب.
مضى شهر كامل قبل أن يجدد تهديده لسعاد إما تأتي بأختها له أو يدمرها فرفضت فقطع عنها المخدرات وساء حالها وسارع الأهل إليها معتقدين أن بها ضر وشيطان وما شابه ذلك وما بها إلا ما ذاقت من مرارة ما تعتقده بالحب ولم يبرح الوضع على حاله إلى أن قالت له يوما وكيف سأستطيعُ إحضارها وما سأقول لها،فرد مكشرا عن مكر وحيله فقط دعيها تأتي،وأخذ يرسم لها قصرا من رمال ويزين لها إحضار أختها وأتفقوا على إحضارها بحجة أنها تريد تبحث لها عن عمل وفعلا أحضرتها وأستقبلهما فكان يأخذهما طول فترة الدوام إلى انتصاف الليل وكل مرة يسهران في ليله،وتقرب من أخت سعاد بحباله وشراكه ومخظاته حتى أمات من براءتها كل حي ،وأحال أرضها إلى بور فأي غنمة تركها راعيها في أرض مسبعة لوحدها تولى رعيها الأسد.أخت سعاد دخلت مباشرة في هذا المجال وكانت أجرأ وأقوى من سعاد،لم لا وأختها الكبرى أمامها وقائدتها وأبوها الروحي، فلذلك لم تتورع عن معاقرة شيئا من المنهيات.وليس هذا فحسب بل جرأت جميع أخواتها وبنت عمها وبنات خالها الثلاث فأسسوا مملكة فساد.سعاد لم تنتبه وذلك بسبب إدمان المخدرات ،والصديق سامي والحبيب الطامح ما زال متنقلا في هذا الطريق ومنغمسا وكم مرة سجن وتعددت الأسباب والسجن واحد ولكنه لم يترك الأخوات لحالهن وأستمر الوضع... بسبب غياب سعاد المتكرر فصلت من عملها وأعتقد الأهل أنها في إجازة،ولكن أختها الدينمو لم تزل تخرج ويظن أهلها أنها تعمل،وأتت يوما سكرانة فعنفها أهلها وقالا لها تمنيناك متي أو كنت كسعاد فعندها بكت سعاد بكاءا مرا..التجأت سعاد إلى أخنا لتخبره بما فيها محاولة التكفير عن جريمتها، وجاهدة بصدق لتلملم ما تبعثر وتقول في نفسها :-أعمى يقود بصيرا لا أبا لكم، وماذا سيفعل من هو في سبات مثلي.. لا.. لا أظنه سوف يفعل شيئا ولكنها وأول ما أتته وأخبرته ضحك ضحكة المصدوم وأكمل لها كل لم تتممه ، وأعربت له كل ما ورت عنه ، وقال : أتعرفان أن أحدا في المدينة لا يعرف بقصتك.
رد مع اقتباس