عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-07-2014, 02:31 AM
الصورة الرمزية محارة فكر
محارة فكر محارة فكر غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أرض السلام...سلطنة عمان
المشاركات: 204

اوسمتي

Post قال تعالى (اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون)

(اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون)

*الجملة مستأنفة استئنافا ابتدائيا ، وقوله اليوم ظرف متعلق بـ " نختم " .*

والقول في لفظ اليوم كالقول في نظائره الثلاثة المتقدمة ، وهو تنويه بذكره بحصول هذا الحال العجيب فيه، وهو انتقال النطق من موضعه المعتاد إلى الأيدي والأرجل .*

وضمائر الغيبة في
( أفواههم ، وأيديهم ، وأرجلهم ، ويكسبون )

عائدة على الذين خوطبوا بقوله*هذه جهنم التي كنتم توعدون*على طريقة الالتفات .

وأصل النظم : اليوم نختم على أفواهكم وتكلمنا أيديكم وتشهد أرجلكم بما كنتم تكسبون . ومواجهتهم بهذا الإعلام تأييس لهم بأنهم لا يسعهم إنكار ما اطلعوا عليه من صحائف أعمالهم كما قال تعالى اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا .*

وقد طوي في هذه الآية ما ورد تفصيله في آي أخر فقد قال تعالى*ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون*ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين*وقال*وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون*فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين*.*

وفي صحيح*مسلم*عن*أنس*قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -*يخاطب العبد ربه يقول : يا رب ألم تجرني من الظلم ؟ فيقول : إني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني ، فيقول الله : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا ، فيختم على فيه . فيقال لأركانه : انطقي ، فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول : بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل*، وإنما طوي ذكر الداعي إلى خطابهم بهذا الكلام لأنه لم يتعلق به غرض هنا فاقتصر على المقصود .*

وقد يخيل تعارض بين هذه الآية وبين قوله*يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون*، ولا تعارض لأن آية يس في أحوال المشركين وآية سورة النور في أحوال المنافقين .*

والمراد بتكلم الأيدي تكلمها بالشهادة ، والمراد بشهادة الأرجل نطقها بالشهادة ، ففي كلتا الجملتين احتباك . والتقدير : وتكلمنا أيديهم فتشهد وتكلمنا أرجلهم فتشهد .*

ويتعلق بما كانوا يكسبون بكل من فعلي " تكلمنا وتشهد " على وجه التنازع . وما يكسبونه : هو الشرك وفروعه ، وتكذيبهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وما ألحقوا به من الأذى .


•••••••••••
منقول من منتدى إسلام ويب ..المكتبة الاسلامية
__________________
''ما ارتفع شئ إلى السماء أعظمُ من الإخلاص،،،
''وما نزل شئ إلى الارض أعظم من التوفيق،،
|||وبقدر الإخلاص يكون التوفيق|||
رد مع اقتباس