[إيزيس كوبيا]

سقوط مدو لقناع*
انتصف الليل...
و لا أجد لي من هذه الظلمة الآيلة للرحيل مخرجا سوى الكتابة لبقاياي التي تركتها فيك.
وجهي معجون بالغربة والحزن،و الفقد أفقدني ملامحي أيضا،الحنين وحده من يشي بي ويفضح سحنة الصمت الصاخبة في عيني.
****
ما كنت يوما أبحث عن قصة أو عن وطن أو حتى قصيدة.
ظننت أن قلبي غابة،مفتوحة في كل الفصول لكل العابرين...الذين أنسى روائحهم عند أخر خطوة قبل الأفول.
وأتيت أنت متسللا من ثقوب القدر المسالم،لتكون سيدا لهذا الحنين الرابض في الروح.
أتيت لتشعل كل الجليد داخلي،وأفاجئ بنفسي متورطة برائحتك التي لا تأفل .وأجد قلبي غابة محظورة على كل شي عدا مطرك.
****
بغتةً،اشتعلت حريقاً...
أبتغي فيك وطن على مقاس تشردي،قصيدة بحجم ضياعاتي ،أبا باتساع جرح يتمي.
تركت كلي في قلبك ولم أحتفظ لي حتى ببعض مني،وأقفرت من كل شي عدا الغربة التي استفحلت في جروحي.

****
"أي وهما أنت عشت به،كنت فالبال ولم تكن"
وكنت وهماً لذيذا...
****
يا مينائي الأول وحتما الأخير.....
في رحلتي تلك،أفرغت حقائبي من كل شيء وملأتها بك وحدك،،،وكنت قد آمنت أن لن أحتاج غيرك زاداً.
ولكنه القدر مرة أخرى.
أعلن النهاية على طريقته وأسدل ستار المسرحية.
فسقط القناع سيدي،
لم تكن أكثر من وطن مخادع/قصيدة مغشوشة/حلم مزور....
وكان لقناعك سقوط مدو
سقط معه الكثير مني ،
****
الخيانات قصاص
"وأكبر الخيانات النسيان"
اسمح لي أن أركل هذا الحنين الوافد بعيدا عن مملكتي.
وأستأذنك النسيان .

سيتبع...