[جمعه المخمري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال عميره

مرحبا جمعه..........
مر زمن سحيق يا طيب قبل ان تعود لحرفك السامق.......
لا زلت ثائرا كعهدي بك............لغتك الجريئة هي ما يخرج من داخلك النقي.........
فقط.قد لا نلوك اوجاعنا كمدا وحسرة يا طيب..........
ربما في العمق هي ما يجعلنا نتسامى عن كل تلك الدروب التي تهيئ لنا اننا اسمى من الآخر.......
المبدع الحقيقي يا جمعه..........يستحيل ان تراوده تلك الأحاسيس...........اما من يفعل فهو مجرد مدّعي ........مجرد تائه وربما تافه...........
الحرف هو ما يجعلك تسمو............وأبلغ السمو وأرفعه هو الإحساس بالآخر............وإحترامه..........والإهتمام به..............أليس هذا نبض ديننا المحفوظ في اللوح الطاهر...........
الصفاء والنقاء لا تجلبه المبررات..........ولا المكائد..........ولا المخططات...
الصفاء يجلبه القلب المحب..........الذي يشعر بألفه وتعب والم الآخر...........هذا ما يعلمنا اياه ديننا قبل ان نتعلمه كقيمة بشريه لها سحرها وعمقها........
من يكتب كي يقال عنه كاتب...........فهو كاذب......
وحبل الكذب قصير ولو ظل عمرا
من يحب كي يقال عنه أحب......فهو نذل.........فالمحبة عطاء وشعور قبل ان تكون ميزة....
ويمكنك أن تقيس الفضائل كلها على هذا المنوال.........
من يظن أنه أرفع من الآخر..........هذا مشكوك في إنتمائه لآدم.........فنحن جميعا من تراب.......حمة الله جعلتنا نطأه كلما سعينا في الدروب...........اي اننا نطأ اصلنا
فمن يكون هذا الذي يرى نفسه فوق الآخرين.............إلا أن يكون أدناهم وعيا وأخلاقا ..
اشعر بحرفك المشحون هنا.........
اشعر بك لأنني أدعي انني اعرف أعماقك..........طالما غردنا هنا وهناك..........ويعلم الله أنك كنت اول رسول لأهل السلطنه كي أحبهم ...
اشتاق دوما حضورك هنا.............وأعرف ربما ما الذي غيّبك..........لكنني لا زلت أدعوك.......فأنت تكتب بطريقة معبرة وساحرة..........ناشط جدا .........وشخصيا يهمني جدا عودتك ......
تسامى يا جمعه..........من يشعر بالحرية وحده يليق به البقاء............تلك الحرية النابضه التي تدعوك كي تكون أداة جمع لا أداة تفريق............
نبضك هو وحيك...........هو ما يمكنك أن تستدل به في دنيا البغاث........
روحك هي ما تدفعك لبدل المزيد .......كي تكون تماما كما تحب ان تكون............
وكل نداءات العالم................نحو كل إشراقاته..............وآفاقه...........وشمسه التي تشرق بالحرية فوق كل الربوع........
خياراتنا كثيرة ومتعددة..............وربما اكبر بكثير مما نرى أو نشعر..........
لذا تعالى نختار فقط انا وأنت وكل من يسير على دربنا............نختار فقط نبض الحرية.........
نبض الأخلاق التي "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت "
نبض الصدق...."عندي ان كل شيئ قائم على الصدق يجب أن يصبح دينا "
نبض الكرامة الإنسانيه المزروعة فينا هدية سامية ....من طرف الواهب جل جلاله.
لا شيئ يبقى.........إنما هي أفعالنا..........تسجل هناك في ملكوته ثم يرجعها إلينا لنقرأ كتابنا بأعيننا

تعالي فقط يا جمعه............هنا................هناك...........في اي مكان............لا شيئ يجمعنا سوى نبض العربي المقهور فينا...........
ولا شيئ يفرقنا..........مهما صعبت الدروب ........وإحترقت الأمكنة.
شيئ واحد...........أرى من الصدق أن اخالفك فيه.............أغلب سكان العالم ليسوا مجرد علامات يا صديقي.........نحن فقط من صرنا علامات في قوائم إنتخابية لعينة.............ونحن هنا تعني العربي ...من محيطه إلى خليجه
اراهن على نبض الإنسان فيك.............فمن يملك كل مواهبك..........متأكد من أنه سينضم لكتلة الإنسان........دون أن يرى "أولئك" لأنه لاوقت لديه كي يراهم...............
تحيتي على نبض صريح حد الألم...............لكنه موحي حد الأمل

أخي العزيز جدا كمال/ .. كم يسعدني أني أراك أول المهللين بعودتي .. وكما أغبط نفسي أن وجدت أخا عزيزا مثلك/.. الرائع دائما في نقاشاته.. في ردوده ومشاركاته ..
أخي كمال / .. تقاسمت معي نبض هذه الخاطرة / .. التي وان صح القول عنها /.. مجرد غيض من فيض /... خطأ لا يحتمل الغفران/ جملة لا تقاس على الكثيرون منا /.. بل وفقط.. البشر الذين يلهجون بإسم الحرية /.. البشر الذين تعودوا معنى التريث والتمهل قبل اصدار أي قرار مع الذات /.. في الحكم على دوائر القلوب المحيطة بهم /... ... الطيبون الدمثون/.. الرائعون بقلبوبهم أين ما حلوا/...
لكن؟! يصطدمون بكتل من القلوب الصخرية /.. (فهي كالجارة أو أشد قسوة )/... لا زلنا نواصل مسيرة العطاء/.. ونشر لغة التسامح بين البشر/.. من أجل ذلك نتألم كثيرا حين نجد السدود قد أقيمت/.. والحواجز قد نصبت/... ولا نستطيع أن نخترقها/.. لذلك نفضل الاستمرار/... وتركهم مع ضمائرهم التي ما عادت تحس بنا الا كأطياف وأشباح شريرة /..
أخي كمال /..... من يتعالى على بني جنسه /.. لا يجد المتعة في الحياة /.. لأنه يظن أنه يفعل الصواب/..
بينما هو يعيش في السواد المطلق/.. والقضية ببساطة : /.... نزغة غربية تعيش في دواخلهم /.. ولن يستطيعوا إدراك معنى الانسانية يوما/... ولن يجدوا طريق التسامح أبدا.


شكرا لك أخي كمال