عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-08-2013, 09:52 AM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي همسات كالنسمات ((3))،،

همسة،،
كلنا مقصرون،،
ولكن،،
إياك والاغترار والتطاول،،
فما زال الله عزوجل،،
يبادر عباده بالستر عليهم،،
وتبيان طريق الهداية لهم،،
عند وقوعهم في الزلل،،
حتى يهتكوا الستر بأنفسهم،،

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كُلُّ أَمَّتِى مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ،،
وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً،،
ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ،،
فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ،،
عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا،،
وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ،،



همسة،،
من أراد أن يستبشر بالخير دائما،،
فعليه بقول الله عزوجل:
{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}
فرب ريح عاصفة،،
حملت معها غيثا يحيي الأرض بعد موتها،،

همسة،،
من مفارقات البشر،،

بالأمس،،
كانوا يلعبون على الرمال،،
ولم يكونوا يملكون أي شيء آخر يتمتعون به ويفرحون،،
بل كانوا يختبئون ويقتنصون الفرص،،
حتى يتمرغ فيها بعد أن يلقي نفسه في أحضانها،،،،
ويفتخر كل واحد منهم،،
بتلك القلعة التي صنعها،،
عندما تمرغ في الرمال والتراب،،

اليوم،،
يمر الواحد على ذلك الرمل،،
وقد رفع ثوبه مخافة أن يلحقه شيء من ذلك الكثيب،،
وإذا تعلقت بعض الرمال في معطفه،،
ولسان حالها يقول،،
~أنسيتني~
اشتاط غضبا،،
وقام ينفض ثوبه بشدة،،
ومضى مسرعا،،
حتى لا تتعلق به من كان يمرغ نفسه في أحضانها،،
آآه،،
أي جحود تحمل بين جنباتك يا ابن آدم؟؟


همسة،،
غريب حال البشر،،
لم لم تعد تلك الأشياء الصغيرة وتلك البقع البسيطة من الأرض تسعدهم؟؟

أليست!!
أشياء الأمس هي أشياء اليوم؟؟

أليست!!
أماكن الأمس هي أماكن اليوم؟؟

أليست!!
شمس الأمس هي شمس اليوم؟؟

فما هو الشيء الذي تغير؟؟

للأسف،،
تغيرت تلك القلوب،،
التي كانت،،
لا تتشوف إلا لما في حوزتها،،
ولا تنشغل إلا بما في إطارها،،

فصارت،،
مشغولة،،
بكل تلك الأشياء البعيدة عنها،،
منتظرة تترقب وصولها،،

وحالها كحال،،
ذلك الطفل الذي،،
وقف يبكي أمام نافذة المخبز،،
وقد شد طرف ثوب أمه،،
قائلا لها،،
أماه أريد قطعة الحلوى تلك،،
وقد أشار لها،،
بيده التي تحمل قطعة حلوى أخذها من منزله،،


همسة،،
يا من أعيتك الوساوس والهواجس،،
عليك بداء لا مثيل له،،
يا من أعياك ترقب أخطار الغد الذي لم يخلق بعد،،
عليك برسائل الرحمن لتشعر بالأمان،،

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ،،
إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ،،
فَزَادَهُمْ إِيمَانًا،،
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ،،
انْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ،،
لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ،،


سبحان الله،،
يخوفني الأنام من الطريق،،
من الآلام والخطر اللصيق،،

وكيف أخاف دربا سرت فيه،،
إذا كان الإله به رفيقي،،



همسة،،
في حياة البشر،،
أغلب من ينتقد الناجحين،،
ويعيب المشتغلين بما فيه صلاح لهم،،
في دينهم ودنياهم،،

إذا تأملت في حاله،،
تجده من أجهل الناس،،
بحقيقة تلك الأعمال،،
فلا يعرف ما معنى متعة العمل،،
ولا يعرف لذة بلوغ المنى،،

وقائلة أنفقت في الكتب ما حوت،،
يمينك من مال فقلت دعيني،،

لعلي أرى فيها كتابا يدلني،،
ﻷخذ كتابي آمنا بيميني،،



همسة،،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
تَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ جَدِعَاتٌ،،
يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ،،
وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ،،
وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ،،
وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ،،
وَيَنْطِقُ فِيهِمُ الرُّوَيْبِضَةُ،،
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟
قَالَ،،
الرَّجُلُ التَّافِهُ،،
يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ،،


وما أصدق قول أبي الحسن الفالي:
تَصَدَّرَ للتَّدريسِ كُلُّ مُهَوّس،،
بَليدٍ تَسَمَّى بِالفَقيهِ الْمُدَرِّسِ،،

فَحُقَّ لأهلِ العِلمِ أنْ يَتَمَثَّلُوا،،
بِبَيْتٍ قَديمٍ شاعَ في كُلِّ مَجْلِسٍ،،

لَقَدْ هُزِلَتْ حتى بَدا مِنْ هُزَالِها،،
كُلاها وحتى سامَها كُلُّ مُفْلِسِ،،
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا

التعديل الأخير تم بواسطة رمزي ; 06-08-2013 الساعة 09:59 AM
رد مع اقتباس