الموضوع: بسماتٍ حزينة ...
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-05-2014, 05:25 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي بسماتٍ حزينة ...


خلف بسماتٍ حزينة ...

سافرت تلك المسكينة...


تتحرى هلالَ رؤيتهِ الدفينة...


ما شاءت الأقدارُ إلا تنجلي همَّ الشهورَ الرهينة...


صفحاتٌ طعناتٌ لها في فؤادٍ غرسهُ سكينة...



أتى الغلامُ وشأنهُ في خُلقهِ أمراً يقينه..



هي صُحبةٌ أردَتْهُ قتيلاً رُغَمَ حياتهُ المُهينة...



شرَبَ المَدامةَ بَعْدَما صَرَخت تِلكَ بِما لديها مُعينة...


قالت لهُ ولدي تمهل إنني أمٌ أمينه..


لا تهلُكَ نفسَ مَنْ جَعَلتكَ رجُلاً راشداً دُنيا ودينه..


تذكر طالما قُلت اللهُ أكبر....

كيف أن تدنو لفعلِ الشرِ من ماءٍ وطينه...

نسيت ربَ الكونِ يا ولدي أراكَ بِظُلمِ نفسِكَ قد أخذت الأمرَ زينة..



قالَ الغلامُ يا أُماهُ أبعدي..

عني ذلولَ الخيرِ ما كُنتُ خالدي..



هي في الحياةِ أردتُها من جورِ ما تمضي عليّ حببتُها...


هي جنتي لا تقلقي إني أتوبُ إذا أتتني المنية...



لم أجِدْ سواكِ يا أُمي .. بلا جدوى .. أباً يرشِدني لتركِ الفِعلِ الذي لا ترغبينه...

دعيني أُقاسي ...

دعيني ءُآسي...

مُرَّ ما كان ومازالَ بساعديَّ...... ملكتي يمينه...


قالت:

بُنيَّ أُترُكْ ما يليكَ فإنني أخشى بيومِ الحشرِ أن أبقى سجينه...

هي دعوتي تركتها تعلوا...

فيا ربي إجب دعوتي ..


أن تغفِر لما خَلفتُ في دنُيايّ ديّنه..


أخذَ الفتى بِشُربهِ يلهو ولا يدري بعينه...


مسكَ السكينَ يلعبُ حتى ذاق من سُمِ الهوى .. لا عقلَ يبدو في النّوى...

أُمي تعالي .. مُترنِحاً تخشى يصيبُ نفسهُ اخذت تُعينه...

غرس الفؤادَ بطعنةٍ في بينِ ما يحلو لها أن تفتدينه...

رأتهُ والروحُ تُدمي حسرةً ... حتى ألمَّ بين الأيادي دمائُها حتى لطخت منهُ جبينه...


لسانُ حالِ الأمَّ يا ولدي إفعلَّ خيراً تِجدني بعد هذا النزفِ قد غفرتُ ما أسلفتَّ من طعنٍ حنينه...



بكى الفتى يا أمُّ ما كان لكِ أن تقربيني ....

بل دعيني في غياهيبَ الجنونِ ضغينه...



تبسمت بعد الرحيلِ وقبلَّ ما الدمعُ يسيلِ ...


من حرقةٍ لها ألمٌ من النجاةِ وسيلةٌ سئمت تميلُ...










بقلمي المتواضع 3/ 5 / 2014م



__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه

التعديل الأخير تم بواسطة زياد الحمداني (( جناح الأسير)) ; 03-05-2014 الساعة 05:59 PM