[حمد الراجحي]

على جبيني أضاء النور مؤتلقا : وفي رباكِ تجــــــــــلى الصبـحُ للبــشر

إذا تنفستِ يا أمَّ العــُـلا عــبقًا : تنفس الشعــرُ في سَمعي وفي بَصري

كأنّما الكوكبُ الدريُّ ، موقده : مشكاةُ حُسْنِك ، يا شمسي ويا قمـــري

فمشرق الشمس من حدان مطلعه: إذ(رأس حَدِّك)، مهوى البدو، والحضر

إذا أطلت رُبى( سمـحانَ) في شَمَم: أطــلّ ( رَضْوى) بتاج الفخر، والسُّرر

وعانقته جبال في مسندمـــــها : صــلادة البأس بين القوس والـــــوتر

شهباء نزوى، شهابٌ من مَدافعها : كم أسفر الصبحُ في زاكٍ من الغُـرَر

تُخْتُ المُلوك تسامت في شكائمها: فحدث القوم عن (أزد) وعن ( مضر)

وصافح ( الحزمَ ) في حيزومِ يَعْرُبه : تنبئك ( كسرى) بنصر الله، والظَّفَر

واعمد لـ(مسقطَ) في حلٍ ومرتحَلٍ : مأوى الســلام، ونهج السادة الغرر

يا أم ( مازن) ما الإسلامُ نعرفُه : إلا المعـالي ، بلا وهْـنٍ ولا خـَـــــــوَر

مُطَهَّرين نقيــاتٍ ســـرائرُنا : أفعالنا محـكم الآيات ، والســــــــــــوَر

لذا استطاب حبيبُ الله مَسْلَكَنا : يا مَسْـلَكَ النور ، صفواً دونما كَـــدر

ماذا سأروي لأبنائي أحدثهــم : عن حاضر المجد، أم عن طيب الأثر

في كل شبر تربى سيدٌ فــــطن : حتى أفاض لنا المولىُ منَ القــــــدر

قابوسُ، مَنْ قـوّمَ الدنيا وأقعدها : بحكمة الرأي، بين النفع والضـــرر

كلٌ أصاخ إلى قابوسَ مسمَعَـه : كأنه واعظ للجـــــــــــــــــن والبشر

قابوسُ،أنتم ، ونحن، الكلُّ مقتبسٌ : من نور قابوس،يا أجيالنا افتخري

يا أرض مازن قومي واكتسي حللا: من رقة الوشي ، أو نوّارة الزهَر

ويا سماء المعالي أمتعي بصري: ريحُ الصّبأ فيك بين الورد والمطــر

شعر: حمد بن سالم الراجحي