[محمد سالم الشعيلي]

أعزائي الشعران والناقدين والقارئين، هذه قصيدة رثاء بطلب من أحد الإخوة الذي توفي أخوه في حادث سير. أخبرته أنني دون مستوى نظمها لكنه أصر ففضت بضعيف الكلمات مع إعتذار يفوق الجبال.
...................................................................................

يناديني صدى الأشجــار والأوراق وغصــــــونه
يساءلني، يناظــــرني، يعاتبنــــي و يبكّــــــــينا
ينادينــــي كذا الأيتـــــام ، أشوف الطفل وعيونه
ينادينــــــي هلا عمي، أبونا ناصـــر يجــــــينا؟
وداع الله يالغـــــالي، عسى الجنــــات مضمونه
وداع الله لا حيلــــــة ســـوى بالخــــــالق يعينا
يكــــــرر فكرنا "ناصر" وبسمــــــاته وكينونه
وأصـــــواته ونظــــراته وهمســاته وأمانـــينا
الا يالمـــــوت لا رحمة كسرت جناح وركــونه
الا يالمـــــوت عاتبتــــك إذا المعتـــوب يكفينا
الا يالمـــــوت جرّحــــت الفواد وزادت حزونه
الا يالمـــــوت هيجــــت الدمـــــوع بكل نادينا
صباح الهمـــة يسافر ويطلـــب رزق ويصونه
صباح اقـــــدار مكتـــوبة ومنايا ما تخلــــــينا
بحــــــــــادث........
اختفــــــــت معه الأمـــاني وضاعت سنــــونه
الا يا ربنـــــــا الرحمـــة الا يا رب تحمـــــينا
اناظر بيت معمـــور وعهود البيـــت مصيـونه
اناظــــر مزرعه تبكــي ونخْلِ المزرعه يليـــنا
وعـــــامل مات بالحــــادث بذل جهده وشالونه
لفى يكــــــدح من بلاده وآمالـــه لها سنـــــينا
ولكن القــــــدر مكتــــوب والأوقات مكنـــونه
ورب الكـــــون يعلمها ويرسلـــها وتـــــردينا
بكتك الــــروح والخفاق، بكتك دموع محزونه
بكاك الاهــــل والأســواق والساحات والعــينا
خســــارة نودعك وتروح لكـنّ الأمـــــر دونه
رضا وإيمـــــان بالرحمن يرحـــمنا ويهـــدينا
عسى الجنـــة لكم مسكن عساها دور مسكونه
ونلقــــاكم وتلقــونا ورضا الرحمن يكســـــينا