الأستاذ / الأديب ... زياد .....
من على هذا المنبر يسرني أن أرحب بشخصك الكريم هنا وهي فرصة سانحة كي أشكرك على هذا الاختيار وكم نحن محظوظين أن تكون بقلمك ونبضك بيننا .
لا يمكن أن تكون كلماتنا رداً على هكذا عطاء ولا يمكن أن نسمح لأنفسنا أن نقول ردودنا في حضرة إشراقة نص بشمس لم تترك للعتمة مكان حتى في الزوايا .
أستاذي ..........
يعيدني نصك إلى نص الأديب العماني ذياب بن صخر العامري الذي يقول في بعض من قصيدته ( عودة الحب قديمه وجديده ) :
( بمؤتمرات سلم قد أضاعوا
قضيتنا وما بين اللجانِ
وكم قد نمقوا كلمات شجب
وصاغوها بيان في بيانِ
أما من منقذ ليعيد ما قد
أضاعوه على مر الزمانِ ؟
قرار الجحف مكتوب علينا
وحظر ظالم في كل آنِ
همُ رادوا الفضاء روداً حثيثاً
ونحن نسير كالإبل اللجانِ ) .
أستاذي .....
هكذا نأتي إلى الدنيا نحمل أسماء لم نختارها ونلبس ملابس ربما لا تعجبنما ونسير على درب ربما تكره الخطوة أن تسير عليه لكننا نسير إلى أن نكبر ويكبر معنا هذا التضاد وحينما نملك قرار البدايات بعد أعوام طوال للأسف تضيع من بين أيدينا النهاية فتبقى هي الأخرى هي من تختارنا لا نحن من يختار النهاية ... هكذا هي حياتنا بين الولادة والممات مساحة مؤثثة بالفوضى الصاخبة .
أتركك مع محمود درويش إذ يقول من قصيدته غريبان :
( يرنو إلى أعلى
فيبصر نجمة
ترنو إليه !
يرنو إلى الوادي
فيبصر قبره
يرنو إليه
يرنو إلى امرأة
تعذبه وتعجبه
ولا ترنو إليه
يرنو إلى مرآته
فيرى غريباً مثله
يرنو إليه ) .
كل التحايا لك وننتظر القادم الجديد .