.../...
ما أقسَى-أختي الكريمة الوافدة سوسن-تلكَ ( الحجرة المظلمة ) التي ينسِجُها القدرُ الآلِمُ من خلاصاتِ ( الهروب والذكريات )..!!
ألمٌ..وألمٌ..وألمٌ شديدٌ..قاسٍ وغائرٌ في قسْوتِه.. حين يستعصي ( الماردُ )-وهو طوْقُ الخلاَصِ الوحيد-عن الخروج من قمقمه الضيق لأن دهاليزَ المِحنةِ راحتْ تسري في جنبَاتِ الحُجرة في لحْم القتيلةِ لحَدِّ انغراز أنيابـِها الزرْقِ في العَصَبِ والعظـْم..!! فعبثًا تحاولُ الأيدي المرتعشة بالدعْسِ اليائس..!!
والأشدُّ إيلاَماً من هذا كلهِ أنْ تستمرَّ دورة الاستجداءِ المذبوحةِ مع الناس النـُّوَّمِ،الذاهلين عن الجُودِ ولوْ بلفتةِ انتباهٍ..!!
إنها صورة ٌلمأساةِ الدنيا..وعبَثِ ضربَاتِها الموجِعَةِ مع كثيرينَ..
وسبْحانكَ ربي كأنما تعددتِ الأسبابُ والوَجَعُ واحدٌ..!!
نرحبُ بكِ-أختنا الكريمة-ومَعَكِ نجلسُ نتضلـَّعُ مرارة َالنفثةِ القصصيةِ العذبة..!!
أقول : العذبة..لأن إيهابَها الفني الجميل يَشِي بقلمٍ مُبْدِعٍ واعدٍ على الرغم من اغروْراقِ حِبْرِهِ في مغسَلٍ قريحٍ من الدموع والعبَرَاتِ الكاوية..!!
مرحباً بكِ-أختي-وبنثار كِنانتِكِ بيننا...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!
|