تعربد الريح في ذاتي وأنا وأنت حكاية بدأت ولم تنتهي .. أتذكر كلماتنا خلف الستار .. أتذكر الليل الطويل وهمسنا والضحكة البكر على وجه النهار .. أتذكر كل الوعود وكل العهود .. لازلت أتذكر حتى الساعات المتأخرة من ذاك الليل الذي لا فيه سوى الصمت وأنا ومواء قطة تحت الجدار .
سيدتي ....
أدراجنا ملئتها الذكريات ( صورنا / رسائل عشقنا / هدايانا / قصاصات كتبناها صغيرة / الشال الكشميري / العطر الباريسي / وكثير من الشموع التي لم تحترق بعد ) ... أدراجنا هي اليوم تئن من الوحدة وتئن فيها الريح وسؤالنا ترى من زرع هذا الفراق بيننا ... من أحال الحب إلى وهم وخداع .... من ترك على منضدة الزمن كلمة الوداع وغادر .. من .. من ؟ !!!!!!!!.
بحثت عنك بين الوجوه وفي عيون الناس .. بحثت عنك في جلابيب النساء وتحت اللحاف .. بحثت عنك في كل مكان ولم أجد لأثرك أثر .... ترى أين أنتي الآن ... ؟
أمازال قلبك ينبض بالحب .. أمازال قلبك يحتوي قلبي .. أين أنتي الآن مني أو أين أنا الآن منك .. ترى ماذا فعل بك الزمن وكيف نطوي المسافات لنعود .... كيف لنا أن نعود ؟ .
نبيله الرائعة .....
نصك أثار حفيظتي فكتبت هنا مهلوساً ولا أدري أأنا على الدرب أسير أم وحيداً في الصحراء ولا في الصحراء غير العطش والموت .
سعدت لوجودك فنصك له تميز تام .