[يزيد فاضلي]

..أقرأ معكَ-أخي الحبيب الكريم ناجي-هذه الشذراتِ النديةِ من هذا البحث المنقول عن ( الوضوءِ ) وعَطاءاتِهِ المُدَّخِرَةِ في أسرارهِ الربانية الندية،فأستشعِرُ مَدَى عظمَةِ هذا الدين الذي رفَعَ الله بهِ خسيسَتـَنا وحَفِظ أرواحَنا وأبداننا معاً..!!

أقرأ-أخي-في عوائدِ الوضوءِ الصحية فأرى أيَّ تكريمٍ عظيمٍ هو هذا التكريم الذي حَظيَ بهِ كِيَانُ المسلم ماديًّا ومعنويًّا...

نَعَمْ..إنه عِلاَوَة ًعلى كَوْنِ الوضوءِ ( وَضاءَة ً) في وجْهِ المسلم وجسدِهِ،تبعثُ فيه أنواراً من النضارةِ والنقاءِ والطهرِ والنظافةِ،فإنه تحصينٌ صِحِّيٌّ،لم تعُدْ إيجابياتـُهُ الصحية-كما نقلتَ أخي-تخفى على أهل الاختصاص...

واللهِ أحياناً أكادُ أغبط نفسي وأمتي من شرَفِ النعمةِ التي كَرُمْنا بها حين نالتـْنا حَظوة اتباع هذا الدين،وذلك لمجردِ أن ألتفتَ إلى سَخافاتِ المعتقداتِ الأخرى التي يَغرقُ أتباعُها في وعثائها وأدناسِها وأرجاسِها وأنجاسِها..!!

خذ مثلاً عقائدَ المِهراجَا البراهمة السيخ عند الهنادكة الهندوس...!!!

إن تعذيبَ الجسَدِ وتعريضِهِ للوسَخ الدائم والأدران الكريهة وسيلة ٌأساسية ٌ-هكذا يُؤمنون ويَعتقدون-لتطهير الروح في رحاب الآلهة-ذات الأذرع-كريشنا..!!

وكأنما الإنسانُ-في حِسِّهِمُ العقائدي-لن يَرقى إلى بَرَكاتِ الخلودِ إلا بـ ( الاستقذار ) الآسِن..!!!!

أنا-كمسلم-عندما أرَى هذا السَّفهَ الإنساني في معتقداتِ الآخرين أحسُّ أيَّ تكريمٍ وأية رفعَةٍ وأيَّ سُمُوٍّ وسًمُوقٍ هذا الذي كرمني به ربي ورفعَ به روحي وجسَدي حينَ شاءتْ ليَ أقداري أنْ أكونَ من أتباع هذا الدين العظيم الذي يَحفظ فطرتي وآدميتي كإنسان مُكَرَّمٍ مُصانٍ..

فحمداً لله على نعمةِ الإسلام والإيمان..وكفى بهما نعمة علينا..!!

جوزيتَ كل الخيْر-أخي ناجي-على هذه الإطلالةِ المعرفية الإعجازية عن آثار الوضوءِ في حياة المسلم...