بدر الكبرى
يريد الله ان يحق الحق بكلماتة ويقطع دابر الكافرين
في السنة الثانية للهجرة في السابع عشر من رمضان
حصلت غزوة بدر الكبرى
بدر وما أدراك ما بدر
غزوة أضاءت وعم نورها فملأ الكون ضياء وسنا
بدر التي جندل الله فيها رؤوس الكفر وعتاولتة على أيدي الفئة المؤمنة الصابرة
غزوة غيرت ملامح الدعوة والكون وقلبت موازين القوى وأظهر الله الفئة المؤمنة على الفئة الباغية
أرادها الله فكانت وفقا لإرادتة ومشيئتة غزوة نور وعلم هداية ودرسا مشرقا لم يخبو بريقه إلى يومنا هذا
فيها من الدروس والعبر والعظات ما يشعرنا بعظمة هذا الدين وخالقة
ما يشعرنا بروعة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم
فيها أظهر الله دينه على أيدي متوضأة رغم قلة عددها وعدتها آنذاك وكثرة عدد وعتاد المشركين
ليعلم من اراد أن يتعظ ويتفكر أن النصر من عند الله يهبه لمن يشاء من عباده
أن النصر لا يأتي بكثرة العدد والعتاد
أن النصر من الله
أن النصر ليس من أمريكا وطائراتها وقنابلها النووية
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله
في بدر تجلت الشورى بأروع أثيابها
في بدر تجلى النصر بأبهى حلله عندما أطاع الناس ربهم ونبيهم
في بدر أخزى الله الفئة المشركة وردهم على أعقابهم خائرين يجرجرون أذيال الخيبة والهزيمة
من بدر تعلمنا أن من يعتصم بالله فهو الغالب ومن أدار ظهره له فهو مغلوب على أمره
في مدرسة بدر تعلمنا الجرأة والشجاعة والإقدام واللجوء إلى الله
هذه بدر الكبرى
أسستت لدولة الإسلام العظمى
وبشرت المؤمنين بأن هذا الدين سيعم أصقاع الكون ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الواحد الأحد
بدر قمر منير حري بنا أن نذكرها ونتعلم منها ونكرم نزلها بيننا
|