لو قلبنا السؤال وصغناه بطريقة أخرى
لماذا ذهبت ثقافة العفة..؟
مفاهيم حلت مكان أخرى وثقافة إزاحت سابقتها بفعل عوامل عدة ضربت عمق مجتمعاتنا فأصابتها في مقتل
ومجتمعاتنا قابلة لإمتصاص كل ما يُصدر اليها كإسفنجة بلهاء
هي ليست ثقافة التعري بل هي غوغائية التقليد الأعمى واللهث وراء كل ما هو غربي
بالأمس القريب كانت المرأة تعرف قيمتها التي منحها إياها الدين الحنيف فكانت تحافظ عليها وتتشبث بها
كطوق نجاة وسبيل رقي
واليوم فتحوا أبواب جهنم على المرأة المسلمة فوصفوا حجابها بالتخلف والرجعية وزينوا لها السفور
وجهوا كل طاقاتهم لإقتلاع مفاهيم العفة والطهر والشرف من عقولنا ليحلوا محلها ثقافتهم المريضة بمراميها الخبيثة لينالوا من نصف المجتمع وكينونتة
هم آمنوا بما فعلوا وما خططوا (مقولتهم كاس وغانية تفعل بأمة محمد أكثر مما تفعله المدافع)
فشلوا في اجتثاث إسلامنا بالحديد والنار فلجأوا إلى اساليب خبيثة
بدعوى حرية المرأة والمساواة والرقي
ومنا أبواق نافخة لهم تطبل وتزمر لتلك المفاهيم وتسعى لترويجها بكل ما اوتيت من قوة
وما إعلامنا إلا مرآة للأعلام المسموم الموجه
بقصد إشغال الناس بتوافه الأمور وسلبهم التفكير في مجدهم وعزهم الذي صاغه سلفهم تحت راية الدين
مجتمعاتنا لأنها غير محصنة فهي هشة سهلة الإختراق
ولديها قابلية رهيبة في التساوق مع طرح الآخرين خصوصا إن كانوا من أصحاب الجلود البرونزية
في دول الغرب تخصص مبالغ طائلة لإبقاء الأمة في حالة غيبوبة وشلل تام بإغراقهم بشتى أنواع الموبقات والمفاهيم الفاسدة وطعنهم في عفتهم ودينهم
لأنهم يعلموا تماما أن مارد الإسلام لن يبقى حبيس القمم وسيأتي يوم يتحرر فيه ويقلب الطاولة على رؤوسهم
فكل همهم ضلال الشباب وتأخير الصحوة الإسلامية بإماتة النخوة والحمية في صدورنا وقلوبنا.
**
صدى النسيان ضربت على الوتر الحساس
كل منا يعرف الصواب بينه وبين نفسه لكنه يتحاشاه ويغمض عينه عنه
دام قلمك بعفة
دمتِ بخير