"لحظة ترتيل القلم نتحول من طين إلى أثير"
لحظة إنسكاب القلم نشمّوا في كفوفنا رائحة الطين
فنتقاسم الصلصال لتشكيل حروفنا
لنتسابق إلى لذة القراءة
لنرضع عبراتنا ماء لا يغني ولا يسمن من جوع
ليرتلنا القلم أبجديات لا تنتهي من الحروف ..!
" ترفقي بالقتل
كما ترفقت بالحب "
الحب جرة ماء مالح
أصبح إدماننا ماء مالح
فلا رفق ولا تراجع
بل جنون لنرى جميع أطوار الحب..!
" المهم أن نعبر الجسر
من مستنقع الحب
إلى الحب "
كيْ نكون على جسر الحب
لابد من تلاوة عظات الشوق كل حين
لنقع في حضيض البؤساء
ونتلطخ بدماء الحنين
ونعود نلون جسرنا بعشقٍ لا يندثر
" كلماتك تتأوه في الغناء وكأنما ذبحت ذبحا "
عندما تتألف كلماتي في حضورك آمرها أن تدخل
رئتك لتغرد لي فجرا ، طال انتظاري له ،،،
فغنائي فيروزي الفطرة ، فكن قيثارتي الشجية
" في المساء أقف على عتبة القلق
خلف تلك الأسوار أناديك بملء صمتي "
في المساء يكبلني الشوق
أحاول أن أضمُّ كل أشياؤك....(محبسك ، عطرك ، ساعتك)
ولكن ثمّة حاجز يعرقل أحضاني
وقلقك يثقبني وألتهم ألم صمتي إلى الآن..!
" لعلكِ مبعوثة البرق والرعد "
في غيابك ثمّة .. (حرب ، موت ، بحر ، بوح)
يجعلني معزولة عن الأرض ، فألتحم مع غضب السماء..!
" في قاعة المسافرين
صوت يأتي من أعماق البؤس
يطرق طبلة أذني بعنف
يعلن عن قيام الرحلة الألف
المتجهة نحو الفراق "
وراء كلِّ سفر وجعٌ يثور عند كل فراق
في مقاعد المسافرين ثمّة عاشقان
يرسلان رسائل متقطعة عبر نظاراتهم الشمسية
يغادران وجلوسهما يأبى الحراك
يكتفيان برمي نظاراتهم الشمسية ويسافران
احد بالشرق والأخر بالغرب ..!
" تفاحة الخطيئة رفعت وخفضت
شهوة للحظة أطاحت بأحلام العمر
فاقتلعت أسواري من جذورها
رمتني في ذنوب وهمية"
كنا نقف على أعتاب الخوف
نراقص الأشواق سرا
لتكتبنا اللهفة عنوان آخر
فنواصل الأحلام المحرمة
وتأخذنا إلى سرير النعاس
لنرتدي لباس الذنوب بصمتٍ مبهم..!
~ ~ ~
مساؤك عامر بالذكر يا مهندس
فضاء حرفك عامر بالإبداع حتما
يولد الحرف في لحظته دون رتوش
يكتب حكاوي أثيرية
تجعلنا ندرك مدى صدقها وجمالها
أستمر فـ ولادة الإبداع لا زالت تخرج من جنبات قلمك
موفق دوماً
ودّي