[محمد عباس على]

حين يطل الصبح ُ
تعلّمْ
كيف تقول لوجهكَ أهلاً
تمنح عينُك بسمةَ أملٍ
تسكبُ فى جفنيك الحبَّ
تنير القلب بدفءِ حياهْ
..................
ثم تعلّمْ
كيف تداعبُ صمتَ اللحظهْ
ترسم فوق سكون الصحوهْ
زهرةَ حبٍّ
تنثر فوق الوردِ الناعسْ
بين رياضِ الروح صلاهْ
...............
شمسك فى أرجاء الروحِ
تزفُّ النورَ إلى النبضات
يشرقُ وجهُ القلبِ بهاءً
تركضُ خلفَ الحلمِ خفيفاً
تسكن صبحاً
لايحتفل بظلِّ ظلامْ
..............
حين تثور الظلمةُ حولكْ
مدَّ يمينك
فضَّ بكارةَ فجرِ الغدِّ
وحين يفيض الضوءُ تهللْ
وانثر منهُ بغيِر حسابْ
.........
حين تغيض مياهُ الأملِ
ويلهب ظهرُك سوطُ الدمعهْ
مدَّ يديكَ لماءِ القلبِ
وصبَّ الحبَّ
يعودُ الأملُ بهىَّ الطلعهْ
..............
لونُ الحبِّ بعينكَ أمسى
يجذب دوماً قلبَ الصفوِ
نورُك ذاكَ
النورُ الغضِّ
يريح القلبَ
يرفرفُ فى أرجاءِ اللحظهْ
يهبُ الروحَ نقاءَ الحلمِ
.....................
عُدْ و تكلَّمْ
قل بلسان العارف: إنكْ
روحٌ بُعثت فى لؤلؤةٍ
تسكن أعماقاً بيضاءْ
روحٌ ترفع فوق الكلمهْ
سحباً تمطر فيض الصفوِ
ودفءَ النبضاتِ الخضراءْ
قل بلسان العارف :إنك
فى ظلمات الصمتِ الجاثمِ
فيضُ حروفٍ
ذات بهاءْ
أنت النونُ
وأنت الواوُ
وأنت - بذا ت الوقت - الراء ْ
...............