( اقتراب ... من بعيد ..! )
			 
			 
			
		
		
		
			
			 
 
 
( اقتراب ... من بعيد ..! ) 
. 
. 
. 
. 
. 
. 
 
 
 
الأخضرُ،  
أكثرَ اقتراباً، 
وتوقّداً من ذي قبلُ ..!! 
 
. 
. 
الضّوءُ النّافرُ .. 
ذلكَ الّذي لم / لن ، 
يمت / يموت، 
قالها الضّوءُ الآخرُ المتوهّجُ هنا ..! 
تستفيقُ الحياةُ بهِ ، 
دَفْقَاً ، 
تتعالى وتحيا ، 
نقيٌّ كالشّمسِ .. 
عارٍ إلّا مِنَ الحبِّ 
من حنينٍ ..! 
وفي الصّلاةِ ، 
تتنوّرُ آياتُهُ .. ولا يبقى( فراغٌ ) 
ينبضُ في شرايينِ الوقتِ .. 
ولا انتظارٍ ، يُقتلُ 
لا أجفانٍ لـ الحمقى تستيقظُ ..! 
والشّموعُ التي تنوّرُ 
الذّاكرةَ الصّدئةَ ، 
إلّا من طيفِ طفلةٍ .. 
عَبَرَتْ معي ذاتَ صباحٍ 
سماءً ، 
كانتْ 
ق 
   ا 
       م 
                ةً ، 
 
و 
 
م 
    ع 
         ط 
                   فْ ..!  
وكتابٍ لِ ( الماغوط ) ، 
شعرتُ أنّ صدريْ يحملهُ .. 
وكانَ معي ..! ... 
 
من أوّلِ بدءٍ .. 
يجيءُ إلى الوعيّ 
إلى ضفافِ أحداقي ، 
تيهٌ .. 
ما كنتُ أعرفُ كُنْهَهُ 
سوى أنّ الطّفلَة 
التي ( ارختْ جدائلَ الألقِ ) 
تزرعُ في أُفْقِهِ ألفَ رغبةٍ ..! 
تتقاطرُ كهذا المِلْحِ المُنْتَظِرِ 
البحرَ ، كأنا 
ككلّ الأشياءِ الجميلةِ ، 
صنوَ هذه الطّفلة .. 
الطّفلةُ ، 
التي تبرقُ في بالي .. كأنّ أجنحتها الملائكيّة ، 
( قابَ ضِلْعَيٍنِ أو أدنى ) 
وكأنّ .. 
حقولَ الاخضرارِ .. 
في انتظارٍ أحمرٍ ،      م 
 ش 
             ت 
                    ع 
                          ل 
                              اً ،  
                                                     كلهيبِ المدفأة ..!! . 
. 
. 
 
ونسوة الحيّ .. 
اللّواتيْ ارتوينَ من رجس  
عدم الإيمان بها ..! 
أطفأنَ شموعَ أبصارهنّ 
وما قطَّعنَ إيديهنّ ، 
ولا أفواههنّ .. 
أفواههنّ الصّدأ .. 
الّذي يغفو جانبَ أسرِّة 
ما ارتوتْ يوماً ، 
بماءِ الخطيئةَ .. 
البيضاءِ ، 
الطّهرِ ..!! 
ما لامسنَ وجهَ الضّحى .. 
ما غيّرنَ ،  
خُطَاهنّ في مسارب الرؤى ، 
ولا ابتهلنَ بأناشيد 
الطّهارة لوجهِ السّماء ..! .. 
.. 
منذ أن كوِّنتِ 
الطّفلةُ .. 
من ملح ، ورغبة 
وللآنَ .. 
ما أبدع رجلٌ،  
لها أيّ أغنية ..!! 
 
 
ولا شغف ..!!  
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________ 
				 
 
 
(الحريّة ليستْ في أنْ نتخلّى عنْ ما ننال.الحريّة في أنْ نتخلّى عنْ ما نحبّ ) رواية (  لون اللعنة ) لِ الرّوائي الليبي (  إبراهيم الكُوني )
  
(حمار بين الأغاني) مثل إيطالي 
عنوان رواية اليمني ( وجدي الأهدل ) 
			 
		
		
		
		
		
	
	 |