قالت ...صباح الخير  
قلت...صباحك جميل 
قالت..أريد مقابلتك، اذا ما كان هناك مانع 
قلت و دون تردد..أبدا...مرحبا ...مرحبا 
و ما هي الا دقائق ،حتى طرقت ،أذنت لها فدخلت ، و دخلت وراءها  امرأة ...أذنت لهما بالجلوس  و قلت... 
وقلت..ما وراءكما الا خير  
نظرت الى صديقتها ، ابتسمت الي بعمق كأنها تترجاني ، أو تريد  أن تنتزع موافقتي  قبل أن أجيب .. 
فقلت ...لا عليك في كل  ما هو تحت مسؤوليتي  
قالت..هذه صديقتي  ،ماهرة في  المحاسبة ، مختصة في تسيير المخزونات ، تريد العمل معك  و تطلب موافقتك ، هل تقبلها  في قسمك ؟.. 
قلت ...التوظيف ليس من صلاحياتي ، فاذا  وافقت الادارة  ، فلا أمانع، بشرط أن تكون  متمرسة  و قادرة على  ضبط حساباتها  .. 
ابتسمت  و قالت لها ...مبروك 
وقفت ، نظرت الي و قالت ..أشكرك ..شهم  و كريم...جميل أنا عاجزة عن رده 
و لما همت بالخروج  ناديتها...آنسة..آنسة.. 
أخرجت صديقتها  ، أغلقت الباب و وقفت .....شعرت أنها فهمت .. 
قلت..متى تبدأ صديقتك العمل ؟.. 
ابتسمت  ، و قالت ...عن قريب  
ترددت قبل أن  تفتح الباب ..نظرت الي  ، خرجت  و أغلقت الباب برفق  و انصرفت...أتابع نقرات كعبها حتى التهمها امتداد الرواق ،تتراجع أعصابي  بنفس  وتيرة خطاها المتراخية من استنفارها ..رجعت الى  أوراقي  أرتبها  و أطارد التركيز بصعوبة.. 
حقيقة ، أردت أن  أصارحها  ، و تراجعت خوفا  من الوقوع في  شبهة ما ،  و فرض علي الموقف  انتظار  مناسبة أخرى ...لا شك  أنها فهمت ، تمنيت ذلك .. 
و يرن الهاتف من جديد 
قلت...نعم 
قالت..فهمتك ..هل تمهلني  بعض الوقت ؟.. 
قلت ...لماذا ؟.. 
قالت...لترتيب  بعض الأمور فقط 
قلت...كم ؟ 
قالت..أسبوع  
قلت.. لك ذلك ،  أنتظر.. 
 و بعد أسبوع جاءت ، دخلت دون اذن ، جلست أمامي ... 
و قالت..الآن  أنا  لك ، لقد فسخت خطوبتي .. 
 وقفت  و قلت ..لماذا ؟ !!! 
 
...يتبع...[/font][/size][/color]
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |