قراءة جديدة لرجل قديم
قراءة جديدة لرجل قديم
رجل مركب مثلي يحتاج السائل عنه الى صبر كبير ،هذا الفوضاوي حد الجنون يعيش هدوء عواصفه كما هي ، لا يرتب مبنى و لا معني ....
تسألني ، تريد أن تعرف عني كل صغيرة و كبيرة ،نظراتي ، نبراتي ،حركاتي ، سكناتي ،...حتى تمهد من الآن ممرات لها في أدغال نفس ،حتى لا تضيع رسالة الحب التي تحملها ، و هي عازمة على تبليغها و بلوغها حد الرضى ، بل حد اللاجوع..تريد قراءة جديدة لهذه الذات بمعرفتها الخاصة ...سيمائي لا تتحمل الاخفاق...
فماذا أقول لها ، و من أين أبدأ ، و كيف أحاكيها بصدق لا يخذل أمالها و أنا الحامل على عاتقي انهزامات ، و اخفاقات ، و زلات ستر الله منها ما شاء ..فاذا قلت لها كل شيء ربما أفسد عليها حلمها و ظنها الجميل ،و اذا أخفيت عنها أشياء أفسد عليها متعة اللقاء...
أسألة طرحت على قلم لا يحسن التمثيل ، و الكلام عن النفس شيء ثقيل...ليتني أكون كما تتصورني .. آآآه يا مختار ..و أنت تنظر اليها كأنها قطعة موسيقية تسكن اضطرابات هذه النفس الأمارة بالسوء ، تنظر اليها و كأنها الراوي لحكايا الأنس ، كأنها شهرزاد و أنت شهريار ....لأنك فقط مكتو بسلاطة الاجحاف التي كانت تدعي في يوم ما فن الرفق و الوفاء ، طعنتك حتى كتبت بدم البغض عن حواء...أكرهك يا أنت...و قيدت الوالدة يرحمها الله العمر الى جدع شجرة صفصاف امتد خريفها...
...يتبع...
التعديل الأخير تم بواسطة مختار أحمد سعيدي ; 28-01-2011 الساعة 06:39 PM
|