عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-01-2011, 08:30 AM
carpenter carpenter غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 761

اوسمتي

افتراضي (البائيّه في مدحِ خيرِ البريّه)


إلى قلبي طهور الشـــــــوق آبا
لداعي الخـــــــــير قد لبَّى وثابا

تبسمت الليالي بعد حـــــــــــزنٍ
وأدبرت الهموم غدت ســــرابا

وغنت في ربى الــــوادي طيورٌ
جلـــت من نفسي أحزاناً صعابا

أيا دنياي ما بال الليــــــــــــالي
على كفٍ تقلبنا غِــــــــــــــــلابا

تفـــــــــــــرقنا إذا عبست عداةً
وتجمعنا إذا فرحت صحــــــابا

فكم من صدّها أســـــدت مشيبا
وكم من جودها ردّت شــــــبابا

إليك رسول من صحب اليتامى
ومن أدّى الرســـــــالة والكتابا

ومن آتى البرية كل خــــــــــــير
وعلمها من الدين الصـّـــــــوابا

ولم يجبن عن الهـــــيجاء يوماً
اذا حمي الوطيس أتى العجــــابا

تخر له عتاة الكفر خـــــــــــوفاً
وقد كانوا يذيبون الصــــــــــلابا

وما منع العطيَّة قــــــــــــط يوم
ولو طلبوا له عِــــــــــوَزاً أجابا

له خضعت سمات الملك طــوعاً
فلم يوصد عن الضـــــعفاء بابا

أزف قصيدتي والقلب شــــــوق
وفكري عن مشــــــــاكسةٍ أنابا

تحث بي القوافي وهي تســــعى
إذا أبطأت أهـــــــــــــدتني عتابا

على ذكراك دمعي مســــتفيض
وطيفي يرتجي منك اقــــــــترابا

رؤاك على السقيم بشــير خيرٍ
إذا أقبلت أسررت المــــــصابا

تكاد به النفوس تطير حــــــــقا
فتلمس من سعاتها الســـــحابا

أقول وفي فؤادي حر شـــــوق
كأني لم أذق يوما شــــــــــرابا

بأن الحب فيك غــــــــدا هياماً
تجـــــــاوز حب أمٍ لي وطــــابا

فحب العالمين لأجلِ عـــــيشٍ
إذا ذهب الزمان غدا ســـرابا

وحبك في الحياة مـــــنير دربٍ
وعند الموت يزداد اقــــــترابا

ألا يكفي بهــــــــــذا الحب أني
كسبت الدهر أيضا والحســابا

فلي أمل الشفاعة منك يومــاً
ومن رُزِقَ الشَّفاعة قد أصابا

بها قد نال أسما كل فـــــــــوزٍ
بصحبة خير من وطئ التُرابا
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة carpenter ; 15-01-2011 الساعة 09:40 AM
رد مع اقتباس