إلى كُلِّ الأطفالِ المُصَابينَ بـ(الإيدز)
إلى كُلِّ الذين لَهَتمُ الأفراحُ عن هؤلاء الأبرياء
( جِـــرَاحٌ وأَلَــمْ )
أَعَــــــــدْلٌ نَامَ كُلّ الْسُعْدِ فِينَا *** وَنَــــــــاَمَ الْسُقْمُ فِيهِمْ فَالتَهَيْنَا
يُقَطّعُهُمْ أَسَى العَتَمَاتِ حِيــــنَا *** وَبُعْدُ الْنَاسِ عَنْهُمْ ذَاكَ حِيــنَا
تَرَاهُمْ مِنْ شَقَــــاءِ الْسُمّ ذَابَتْ *** لَيَــال الأُنْسِ وَهْــــنَاً بَائِسِينَا
أَعَــــــــــدْلٌ حِينَ نَنْبُذُهُمْ لِأَلّاَ *** يُضَــــــاجِعُنَا الْبَلَاءُ وَيَجْتَبِينَا
فَأَيّ جَهَــــالَةٍ سُكِبَتْ عَلَينَــــا *** كَأَنّا قَـــــدْ خُلِقْنَا جَــــــــاهِلِينَا
أَنَقْطَعُ وَصْلَ مَنْ يَبْكِي كَسِيفَا *** أَنَجْهَلُهُمْ وَقَدْ شَكَـوِا اْلأَنِيـــــنَا
تَرَى شَهْدَ الْصِــبَا فِيهِمْ تَغَنْى *** نَشِيدَ بَرَاءَةٍ يُبْكِي جَنِيــــــــــنَا
وَتَحْضُنُهُمْ قَوَافِي الْشّعرِحُبْاً *** كَأُمٍ بَيْنَ صَدْرِهَا نَائِمِيـــــــــنَا
وَيَأْسِرُهَا أَنِينُ (الِإيْـدزِ) فِيهِم *** وَتُصْلِيهِم جَوَارِحُــهَا حَنِيـــنَا
أَحَتَى الْشّعرُ يَشْفَقُ بَلْ وَيَبْكِي *** وَيُجْرِحُهُ هِتَافُ الصَـــابِرِينَا
رَجَوْتُكَ يَــــــا إِلَهِي أَنْ تُعِنِّي *** بِهَذَا الْشِّعْرُ يَصْحو الْمُلْتَهِينَا
وَتَرْتَفِعُ الْأَكُفَّ إِلَيْكَ دَومَــــــا *** نَحِنُّ إِلى رَجَائِكَ أَجْمَعِيــــنَا
فَقَرِّبْ كُلَّ قَـــــاصٍ كَيْ يُغَنِّي *** سَرَابَ الْوِدّ فِينَا مَابَقيــــــنَا
نَهَلْنَا مِنْ رَســـــــولِ اللهِ قَوْلَا *** بِهِ اتَسَمَتْ خِصَالُ المُسْلِمِينَا
بِهِ بَانَ الصِرَاطُ الى الْحُبُــورِ *** بِهِ اكْتَحَلَتْ نِطَافُ العَالمِيـنَا
تَصَدَّقْ وَابْتَسِمْ فِي كُلِّ وَجْـــهٍ *** فَهَذَا الْطُهْرُ ظِلُّ المُخْلِصِينَا
فَيَارَبَّاهُ أَسْــــــعِدْ كُـــــلّ طِفْلٍ *** جَرِيحٍ صَــــامَ بَيْنَ الْتَائِهِينَا
وَأَعْرِجْ غَيْمَ لُـــــطْفٍ تَعْتَلِيهِم *** لِتُمْطِرَهُمْ هَنَاءاً مَاحَييـــــنَا
الخليل بن أحمد البراشدي
14/12/2010