تمتماتٌ في الحفلِ ترتدي أقنعة
على الرصيف
تتذوق الأحرف على رصيف السطورِ هواء الجنون
فترسم بشعوذةٍ مقننة
رسمٌ فرعوني كأبجدياتٍ رعناء
تشرب النبيذ بكلِ هناء
تقف الأحرفُ هناكـ
ترى الشمس بلا دماء
تندب حروفي في أرض سطورها
كما السماء حين يكونُ مخاضها اليتيمِ بلا ماء
تخـاف هي مكثها على ورق
تخاف حروفي أن تختنق
تسجنها أرصفةُ السطور ...
كورق الصفصاف كلماتي
ريحٌ ....
عجائزٌ تثرثر ...
وهدوءٌ بين كل ضجة السكون
حيث الأرض تنام على فراش الساء
حيث هناك فقط ..
بين رفوف السطور أجد معجماً لا يعرف اللغات
يتحدث كشعب السبات
وينسج كل أحرفه خلف أرجوحة الشتات ...
لأحرفي أقنعة
أقنعة لحفلةٍ تنكرية يعزف فيها بيتهوفن القلوب
وترقص فيها الأفاعي
جميلة هي بتلك الندوب
وتلبس العذارى أسوداً
واللؤم لا يكفُ عن الطواف ِ
أحرف لا تعرف إلا قناعاً تلبسه مع الألم
فتصبحُ بلا هوية واسم
وتكسر حواجز الضعفِ والحزم
وتركض كالمجنونةِ (عايدة )في نهم
فتلحق بها أطفالُ حروفي
ركضاً في رصيف السطورِ
في الزقاقِ
في كل الشهورِ
فتبقى (عايدة )
حرفُ الجنون والألم
حرف الحدود بلا نغم
حرفاً لا يعرف لا صيغة النفي
ولا نعم
صدقاً ( عايدة ) لا تصعدي تلك القمم
أخافُ على حروفي من صعود القمم بلا همم
هناك شيءٌ أيضاً نقطة أخرى بعد كل ِ مدينة سطر