( إن الحب انفعال رائع ، بغير ريب ، ولكن الأروع منه هذه الحرائق التي يتركها على دفاترنا ، وذلك الرماد الذي يبقى منه على أصابعنا ) . نزار قباني .
سيدتي ........
صفحتان .. هكذا أشبه تلك الصفحات بطائر له جناحان يحلق في الفضاءات الممتدة ويناظر العالم على أنه صغير بحجم الذرة حتى إذا تعب من التصفيق هبط إلى الأرض ليقف على أطراف جزيرتين فيبقى حائراً أي الجزيرتين يختار .
فناجيل الشاي تكسرت أطرافها والمطر هذا العام سيلاً جارف والحب رماد ذرته الرياح للرياح حتى إذا عدنا إلى ذاتنا وجدنا كثير من بقاياه وكثير من ذكراه وكثير من آلامه وأماله تفترش الأرض ... إلا هو قد غادرنا وفي داخلنا كبرياء وأمل ، كبرياء العودة ولكن من سيعود إلى الآخر ،وأمل اللقاء ولكن كل الدروب مغلقة ولا تقودنا أن نلتقي وليس سوى الفراق سمة بارزة .
قبل الرحيل تركت على الطاولة كثير من مسودات لم تكتمل وفنجان قهوة مكسور وبقاياك .
خالص تقديري لحضورك البهي سيدتي .