( أو ترحلين هكذا .. كما كل الراحلين ، وأبقى مع ذاتي ألاحق الصور القديمة ، أسير في سراديب مغلقة لا ضوء ولا دليل .. أبحث في طريقي عن مفتاح أضعته ، وخاتم فقدته ، جنون ؟ ..
أجد يداي على الرصيف تلملم حبات المطر ، أستنسخ من أصابعي دفاتراً وأحشوها كلاما فارغاً .. كأس مر المذاق يعدل ذاكرتي وتعيدني إلى عالم اليقين وكأنني سأبقى لكي أرى مشهد لقائي بذاتي ) . إلهام منصور .
فاطمه ...... أيتها الجميلة في سردك والرائعة في عطاءك ها أنتي تسكبين لجج الغرام ولواعجه وتبثين الشوق من البعيد دون أن يحد هذا الشوق حدود الاستعمار ولا البحار ، تكتبين من خلف حدود الوطن رسالتك الأخيرة وتنقشين أحرفها بتوهج الشوق وأطنان الذكريات وكأن ذاك الحب لازال ينبض حتى الألم لازال يلمله من على الوجنات كي لا يزعج الحبيب .
كم قلبك طيباً وكم قلبه قاسياً .
قالها يوماً أنه يحب لكنه لم يكن يعي قدسية الكلمة فتاهت أحرفها وتبعثر معناه خلف سديم الدمع وخلف دهاليز الوقت .
أنا هنا لأقرأ بصمت .
ألف شكر .