هي الدنيا وأحداثها آلام وأمال
ما أحقرك يا دنيا حين يفقدنا القدر أجمل لحظاتنا !
وما أتعسنا ونحن نتقلب بين ملذاتها ..
آه منك يا دنيا ..
بالأمس كانت أمي هنا . .
تجلس في ( حوش ) بيتنا
كانت تملأ المكان عطرا وحياة
كانت كنخلة نستظل بها من وهج الحياة
كنا نرتمي في حضنها فرحا وحزنا
كانت تمسح دمع أيامنا بأناملها الكريمة ..
كانت جسر عبورنا نحو ما نحن فيه الآن
وذات صباح : تساقطت أوراق شجرة بيتنا العظيمة
واختفى العطر من حجرات بيتنا ..
وحل الدمع والذهول والحسرة محل الفرح والسعادة ..
رحلت أمي يا فاطمة ذات صباح مفاجئ وقبل أن أقبل يديها فبكيت وكأن الدنيا أغلقت أبوابها في وجهي
وبعد وقت عرفت أن الدمع لا يعيد ما فات وأن الدعاء أفضل هدية اقدمها لتك التي ((تنحني عندها كل الصفات)) ..
رحم الله أمك يا فاطمة ورحم الله أمي وأمهات كل المسلمين ..
|