[نبيل محمد]

في الليل عطر كوثري
من يسكب الرضاب مُرتَفِعاً..
يا طالب اللهفة في كمِّها..
لم أَرَ كاليوم شراييني لهبا..
تبوح بسرك ضيقا..
وحيث شواطئ العيون مدينة..
تعيش في مقلتيك المراكب..
رموش تطرُقُ رؤيتها..
تخبر أن المقيل ما انفك مضيا..
تسرق لهفة طوائرها رسل..
وتصطاد في الليل قطن السماء..
وحين توقد للهوى ناراً..
تذكر أن العود لا ينضج من مهج الضَّباب..
صدري يحمل بحار العالم..
تتقاذف أمواجه دافقة..
نثرت كل رغباتك جزُراً..
وأخذت أنفاسي..
الماء ضلّيل مورده..
تشرب هنيئاً على البعاد مُغتَصِبا..
يكلمك لوني فتومي بطرف هجع خلف الستار..
في غرامي حال أَجَلُّ أَمرا..
إني -أحبك..
فامضي أينما شئت..
في المُلِمّاتِ..
قوارير الطين لم تُخلق لهنَّ عظامُ