في كرسي الانتظار في اروقة
المستشفى لا اسمع الا أنفاس
مريض بقربي يكثر من قراءة
القرآن والبسملة بوجه شاحب
وملامح حزينة ''' الحياء منعني
من السؤال بل احترام الآخرين
كثر حديثه لنفسه والعرق ملى ملامحه
اقترب موعدي عند الدكتور يارب سلم
يارب سلم وبالقرب مني على جهة اليمين
امي في انتظار دورها وصوتها يعلو بالحديث
وانا اراقب ذلك الشخص بهدوء وفي نفسي اريد
معرفة ما به لعلي أستطيع مساعدته ''' اربكني حاله
خرجت الممرضة لتعلن عن دوره في العلاج مشى
بخطوات ثقيلة جدا نحو غرفة الطبيب '' وغلق الباب
وانا ف رغبة ملحة لمعرفة ما به '''بعد مرور نصف
ساعة خرج ذلك الشخص تاركا خلفه الف سؤال '' رحل
بصمت وانا عيناي لا تفارقه وحين سمعت الممرضة
تنادي امي دخلنا ولنخرج بعد ساعة لابحث عنه علمت
بأنه كان متخوفا بأن يكون قد أصيب بمرض القلب الذي
قتل الكثير من اهله وفجأة سمعت كلمات الطبيب لأمي انه
بعد الفحوصات هناك نسبة ضئيلة بأن تكون مصابة بنسداد
شريان '' قلت في نفس أما يكفي انها تعاني من الضغط والسكر
الذي أضعف نظرها '' كنت متخوفة ع شخص لا يمد لي بصلة
ليفاجني الطبيب بأمي (يارب اشفيها لي) . حياة لي بعدها.
مشهد حقيقي قد أثقل كاهلي ولكن تبقى
الحمدلله هي سر الأمل بالحياة.
__________________
"الله لا يُخبرنا بمن يَدعون لَنا سرّاً ويُحاولون حِراسَتنا بالخَفاء؛ لكنَّه يُنير بَصيرَتنا على مَحبّتِهم، فَنتبعُ أرواحِهم دُون إدرَاك منَّا لِماذا نَخصُّهم بِهذا التعلق الروحي"
|