ويتجمهر الناس في الأزقة والشوارع ..
أزمة خانقة في أرجاء المدينة ..
الحافلات لا تجد مكانا للاصطفاف ، ومطار المدينة يشهد حركة نشطة ، من كافة أرجاء الوطن العربي ..
يافطات ، وأعلام تحمل أجمل عبارات الوفاء لثرى العروبة ، ووسائل الإعلام تتابع الموقف عن كثب ..
عروبتنا عنوان وحدتنا ...
أمجادنا يشهد لها القاصي والداني ،،
ويستمر المشهد لساعات ،، فيلقي الجميع نظرة الشموخ ، لا لجدي ، وحسب
بل لشموخ العرب الذين انتشر مجدهم ، وذاع صيتهم ، وعلا شأنهم ..
ما جدي إلا إنسان عادي من عامة الشعب ، رجل بسيط ، متواضع ، ..ها هو جثة هامدة ،
لكنها تحمل هوية العروبة..
الحمد لله .. هأنذا قد نفذت شرطا ، كان أقسى وأشد صعوبة من أن ينفذه إنسان بسيط مثلي ..
فالحمد لله ، والشكر لله على تلكم العروبة ..
ويلقي والد الريم النظرة الأخيرة على رفاة جدي
قبل أن نقوم بإعادة رفاته إلى هناك
عيون الجميع تقرأ نظرات والدها الأصيلة المتجذرة في أعماق التاريخ
وترسل العيون التي تحمل في داخلها أصدق معاني الولاء ، والانتماء للعروبة
إنني فخور به والله..
إن نظراته الحانية أشعرتني بالشيء الكثير ، وها هو الأمل يولد من جديد