اليوم كنت أتساءل عن ذاك الرجل
الذي يقف بحافة الطريق وهو يحمل
أشياء فوق رأسه بشكل يومي ورغم
الزحام ما زال يبتسم... حالته شبه باهتة
وبالكاء يغطي عجزه بتلك الأشياء... يوميا
أراه حين امشي بذلك الطريق وانا التراجع
اتراجع خطوات نحوه... واليوم اقترب منه
لا أعلم مالسر في جوده يوميا... نظرت اليه
ورميت السلام عليه وفي عينه شموخ وحزن
بادر بالحديث معه حتى أطال وحدثني انه يأتي
يوميا ويقف هنا لعل وعسى مارا يأخذه حيث
يشاء ليقضي حاجات يومه... لأنه فقد عائلته
كم هي مؤلمة تلك النظرة (عش بسعادة) ياابي
وان منحني القدر حياة اعدك اني سامر من هناك
يوما
__________________
"الله لا يُخبرنا بمن يَدعون لَنا سرّاً ويُحاولون حِراسَتنا بالخَفاء؛ لكنَّه يُنير بَصيرَتنا على مَحبّتِهم، فَنتبعُ أرواحِهم دُون إدرَاك منَّا لِماذا نَخصُّهم بِهذا التعلق الروحي"
|