السلام عليكم أستاذة / مريم مريم
أظنّك قسوتي عليه
فهو لم يتفوّه بذلك الهرج إلاّ من فرط القهر, وضيق الصدر
فلو لم يكن تائقا إلى أمجاد الجدود لما سأل ذلك السؤال الأبله
ولأكتفى بالتحلي بسوار الذهب وقلادة الماس
ولنسي إسم العروبة أو لمحاه من ذاكرته
وهكذا أجد لكل من يستنهض همتنا عذرا, وإن كان بذلك الأسلوب الجاف
وكنت أفضِّل أن يستوعبه لطفك
وان تعيد إليه إبتسامتك بعض ثقته بالله
فهو بحاجة إلى من يطمئنه إلى أن سنّة الحياة هكذا
ولا مبدِّل لكلمات الله
اليس سبحانه وتعالى قد قالها جليّة في سورة آل عمران:
{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ
الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء }
الآية آل عمران26-27
وذكر المفسرون أن سبب علو شأن أمة الإسلام
كان تقوى الله عز وجل
وعندما فقدت الأمة تقواها إنهار مجدها
ولكن ماذا يمنعنا من إستعادته تدريجيا؟
من الواضح توجّه الأمة نحو هذا الهدف
والأمر ليس من السهولة بمكان
فالأعدا كثيرون وأقواهم نفوسنا الأمّارة
و لا أظن أن هناك مسلم لا يفكر في إصلاح نفسه
والحضارة العربية الإسلامية لم تقم في غمضة عين
بل سبقها جهاد النفس وتعلّم الصبر فالتقوى
وهذا ما نحن بصدده إن شاء الله
شكر على روعة السرد
وعلى جمال اللغة
وعلى سمو الهدف
وتقبّـــلي تحياتـــــي