سحقا لك /بقلمي
			 
			 
			
		
		
		
			
			سُحقًا لَكَ 
 
تَبَّتْ أَيَّامُكَ سُحْقاً 
رَمَيْتَنِي بَاطِلاً 
بَعْدَمَا فَدَيْتُكَ حَناَنِي حًقَّا  
فَبأِيّ حَقٍّ تَنْفِينِي خَنْقاً 
مُجَرَّد سَطْرٍ عَلَى وَرَقَة  
يُسْتَعْمَلُ زِيادَة  
بِلا َمَنْفَعَة كُنْتُ أَنَا  
وَ سُرْعانَ مَا يُمْحَى... 
أَوْ مُجَرَّدَ حَرْفٍ مُعَلَّق  
عَلَى ضِفافِ بُحَيْرَةٍ شَمْطَاء.... 
جَرْداَءٌ سَوَاحِلُ حَظِّي  
فَتَبّاً لِأَياَّمِكَ وَ شَنْقَا  
لِكُلِ دَقِيِقَة  
حَدَّثْتَنِي فِيهَا لَهْواً 
بِدُون قَلْب  
فَحْرْقاً أُهْدِيكَ وَ حَرْقاَ.... 
 
لاِبْتِسَامَتِكَ المَخْدُوعَة  
بُرُودَة بِلاَ إِشْرَاقَه ..... 
طَعَنْتَ قَلْبِي  
سَكَاكِينَ اِخْتِرَقاَ 
جَمَّدْتَ عُرُوقِي  
و سَمَّمْتَ جَوِّي  
قَسَمْتَ ظُنُونِي  
كَآبَة ًوَ حُرْقَة 
سَحَبْتَنِي مِنْ بَيْنَ أَوْراَقِ الأَيَّام  
فِي خَوْفِ الظَّلاَمْ 
فَتَخَرَّبَت حِصَّتِي  
كُسُورًا وَ شَقَّا  
شُقُوقاً بِغَيْرِ حَقّ 
فِي غَيْرِ صُدْفَة  
بِغَيْرِ عِلْم  
تَقْتُلَ الحُلُمَ 
الذِّي انْتَظَرْتُهُ شَوْقا .... 
قَتَلْتَنِي  
عَامَلْتَنِي كَعَلَقَة  
 
رُكِّبَتْ فِي صِنَارَة  
بِلاَ شَفَقَة  
فَلَمْ تَتَحَرَّرْ وَ لَمْ تُأْكَل 
اِسْتُعْمِلَتْ لِمُجَرَّد الذَّوْق 
فِي أَتْعَسِ بُقْعَة  
لَا جُزْء فِيه ِ 
تَسْتَعِينُه ُطَرْقاَ 
لِتَعُودَ أَيّ طَاقَة  
تُنْسِيهَا المَشَقَة.... 
أَتَظُنُّ بِأَنِّي سَأَرْضَى بَاطِلَكَ رِفْقاَ 
أَوْ أَنِّي سَأُضَمِّدُ نُفُورَكَ 
بِكُلِّ تَقًبُل  
أُدَمِّرُ صِدْقِي  
بِخُرَافَاتِك .... 
أَوْ تَصَوَّرْتَ بِأَنِّي مَجْنُونَةٌ 
لَا أَعْرِفُ الصِّدْق..... 
لاَ قَدْ أَكْثَرْتَ 
وَ شَتَّتَّ أَزْهَارِي بَاقَة ًبَاقَة  
وَ لَمْ تَتْرُكْ فَرَاشَاتِي تَنْمُو 
  
حَرَقْتَهُنَّ شَرْنَقَةً شَرْنَقَةَ 
شَوَّهْتَ فَرَضِيّاتِي 
إِحْسَاسِي  
أَرْبَكْتَنِي تَمْزِيقاً 
بِغَيرِ حَقّ 
بِلاَ حَقّ 
بِلاَ أَدِلَّة بِلاَ صِدْق  
فَتَبَّتْ أَيَّامُك َسُحْقَا  
فَلَسْتُ اليَومَ سِوىَ زَنْبَقَةٍ 
نَبَتَتْ وَسْطَ نِفَايَاتٍ مُشْتَقَة  
مِنْ أَصْنَافٍ لاَ أَصْلَ فِيها 
وَ لَا عِرْقا. 
 
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |