من أنت ؟ بقلمي
			 
			 
			
		
		
		
			
			مَن أَنتِ؟ 
 
مَنْ أَنْتِ أَيَّتُهَا الغريبة....؟    
أَيَّتُهَا القَرِيِبَةُ العَجِيبَة 
حَجْمُ الإِعْجَابِ الذِّي يَخْتَزِنُ فِيَّ مِنْكِ 
الرَّكَائِزُ التِّي أَقِفُ عَلَيْهَا 
لِأَعْتَرِفَ لَكِ…. 
 مَا بِاسْتِطَاعَتِي تَخْزِينَهُ فِيكِ 
وَ كُلُّ المَصَاعِب الجَمَّة التِي تَغْمُرُنِي 
تَنْطِقُ مِنْ جُفُونِي 
فَكَمْ عَبَّرْتُ لَكِ..... 
مَنْ أَنْتِ ؟ 
مَضَامِينُكِ المَجْهُولَة تَجْرِفُنِي 
حُبُّكِ ذَوَّبَنِي 
بَلى أَخْضَعَنِي 
سَادَ الْقَحْطُ حَدِيقَتِي 
فَأَقْحَطَنِي 
مَناَهِلُ النِّسَاءِ تُعْجِزُنِي 
لِطُولِهَا وَعَقاَئِدِهَا 
 
لَكِنِّي لِأَجْلِكِ 
المَعَاجِمُ حَفِظْتُها عَنْ ظَهْرِ غَايَتِي 
لِأَكُونَ مَحَلَّ حُدُودِكِ 
فَمَنْ أَنْتِ ؟ 
فَفُرُوعُ الاسْتِفْهَامِ مِنْكِ هَدَّمَتْنِي 
أَنا عَلَى وَشَكِ الِانْهِيَار رَمِّمِينِي 
أَنا عَلى وَشَكِ الِانْدِثَار جَدِّدِينِي 
عَلى الأَقَلِّ انْقُدِينِي إِنْ لَمْ أُعْجِبكِ 
فَفَواَئِضُ كُتُبِي 
طَوَائِفُ سبَبِيَّتي  
وَسَائِطُ إِجْراَءَاتِي 
تَلْكُمُنِي 
فَلَا أَكَادُ أُغْمِضُ عَيْنِي 
وَ لَا أكَادُ أَشْعُرُ بِلَذَّة ِنَوْمِي.... 
فَمَنْ أَنْتِ؟ 
كُلُّ الشُهُود تَشْهَدُ عَلَيْكِ 
كُلُّ القُضَاة يُدَافِعُونَ عَنْكِ 
بِأَنَّكِ تَمْسَحِينَ الدُّمُوعَ بِمَوَاِقفِكِ 
 
تَتَّقِدِينَ كَمَشْعَلٍ لِغَيْرِكِ 
وَأَنَا أَتَهَدَّمُ مِنْكِ 
هَدَّمَنِي صَمْتُكِ 
سَقَطْتُ فِي شَواَرِعِكِ فَعَالِجِينِي 
أَنا مَنْ يَسْتَحِقُّ التَّجْدِيد 
أَنا مَنْ يَسْتَحِقُّ التَّرْمِيم 
عَلى الأَقَلّ أَزِيحِي الغُبَار المُتْعِبَ مِنْ فَوْقِي 
فَأَنَا أُشْبِهُ تِلْكَ الآثاَر يَا غَرِيبَتِي 
فَكُونِي اسْتِعَانَتِي أَوْ دَلِيلِي.... 
أَنا الآنَ أَشْبَهُ بِتِلْكَ الْمَحَارَة 
فَكُونِي لُؤْلُؤَتِي. 
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |