السلام عليكم أيها الرائع / زياد الحمداني
أنا اكتفي بهذه الفقرات من البحث الرائع
وليست العبرة فيه بمن سَبَق، إنما العبرة بمن صَدَق
 وحصَّل الثمرات المرجوة من سيره في الطريـق إلى الله سبحانه وتعالى ..
فمن يدخل الطريق بصدق وإخلاص تجده موفقًا
 فيقطع الطريق بسهولة ويُرْزَق حُسن الخاتمة
 بالرغم من عدم مرور وقت طويل 
على سلوكه طريق الهداية والالتزام ..
وآخر ربما تكون مرت عليه سنوات في الطريق
 وطلب العلم على يد الكثيــر من الشيوخ
 لكنه مازال متعلقاً برواسب الجاهلية التي تُثْقِلُه 
وتجعله لا يستطيع استشعار الطمأنينة وحلاوة الإيمان. 
ومصداق هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلّم:
عن أبي عبــــــــــد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنـه قــــــــال: 
حدثنــــا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهـــــــــو الصادق المصدوق:
((إن أحدكم يجمع في بطن أمـــــــه أربعين يومــــــــاً نطفة،ثم يكون علقـــة مثل ذلك
ثم يكون مضغـــــــــة مثل ذلك،ثم يرسل إليه الملك،فينفخ فيــــــــــه الروح
ويؤمر بــــــــــأربع كلمات بكتب رزقه،وأجــــــــله وعملـــــــــه،وشقي أم سعيد
فو الله الذي لا إلــــــــــــه غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنـــــــــة 
حتى ما يكون بينـــــــه وبينهـــــــا ذراع فيسبق عليه الكتــــــــــــاب
فيعمل بعمـــــــــل أهل النار فيدخلهــــــــــا
 وإن أحـــــــــــدكم ليعمل بعمل أهـــــــــــل النار 
حتى مــــــــــا يكون بينه وبينهــــــــا ذراع فيسبق عليه الكتاب
 فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلهـــــــــــا))
رواه البخاري
وهذا لا يتعارض أبدا مع السعي إلى الوصول على الطريق
المستقيم,فإنمّا يبعث الناس على ما ماتوا عليه
والله أعلم
شكرا لك أستاذ زياد الحمداني
وجعله الله حسناتا في ميزانك