عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20-12-2013, 02:55 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي

موضوع جوهري الاخت الرائعة ريم الحربي

هذه العادة الغير سوية فشت بشكل روتيني يلاحظها البعض انها مجرد كلام مرسل لا مرمى منه كأنه مثلا من كثرة استخدام تلك الكلمة الغير لائقة اصبحت بينهم (( إلا من رحم الله)) كقولنا مرحبا أو غيرها اصبحت معتادة ...

لذلك هذه المقدمة نشئتها وعلة تواجدها في حيزنا الاجتماعي تعود لجانب واحد مهما تفرعت اتجاهاتٍ عدة

الأخلاق تورث من قبل الأسرة , هنا التربية على الخلق الحسن والألفاظ كبداية اساسية يسأل عنها ذوي المنجرف تحت هذه المجموعة من الصفات, وعليه عندما يكون المصدر سلبي , لا يسع الناتج من هذه العملية إلا ناتج سلبي ...

والبيئة بمحيطها الاجتماعي المختلط يؤثر على تلك الأصول الأخلاقية لدى القاطنين في إطار مكاني واحد فتستمد التبادلات القيمية بما فيها من سلبية أو إيجابية ...

والتعليم حل من الحلول الأولية في السيطرة على هذه الظاهرة فهنا يمكن من خلال غرس الخلق الحسن من مصادر معهودة لدينا .(( كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم)) فهي اساس جميع الاتجاهات العلمية تكاد تكون مرتبطة , فكلما زاد الخلق زادت توابعه فنجد النزاهة في العمل والتعامل وتلك مقومات الإنسان السلوكية التي تجعله يجذب محيطه إليه ويقتدى منه, لذلك التعليم يؤثر بكونه نوعا ما اكثر شمولية من الأسرة وتعاملها مع ابنائها بشكل واسع فالعناصر التي لا يمكن توصيلها من الأسرة بحكم الطبيعة المعرفية البسيطة , يتطلب متابعة المدرسة بإطارها التعليمي توعية الأسر التي يبين عليها الأمية او عدم إدراك بعض الظواهر الحديثة التي لا يتداركها جيل سابق , ليعي تدارك لجيلٍ آتي..

والدوافع المحفزة لتعديل السلوك مفقودة ..

فلابد من ترسيخ العقيدة السمحة من قبل الموجهين كالآباء والأمهات المثقفين أو المدرسة أو جهة الأوقاف الدينية لنشر جانب توعوي جذاب يردع هذه الظواهر السلبية , فللأسف الجهل كثير بحكم وجود الفراغ الغير مستغل فالآن تعددت التيارات المعرفية بحيث تكتسب بالسهل الممتنع من الشبكات ويجعل التواصل سهلا من اقصى إلى أقصى , والسلبية في تلك العلاقات دائما هي النتيجة منها , لذلك الأمر يتطلب الجانب التوعوي , لتثقيف جميع اواصر المجتمع ...

فالنصيحة لا فائدة منها دون نقل التصورات الذهنية لأي مجتمع بحيث يستطيع من تلك الثقافة المعرفية إدراك تلك النصيحة , لعدم فهمها بشكل خاطئ...

فالأخلاق ترتقي بصاحبها فنسو أولئك قوله تعالى (( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيبٌ عتيد))..

لو كان إدراكهم المعرفي الأخلاقي واضح لفهموا ما تجافى عنهم ولسكنت بصيرتهم , ولكن السهل الممتنع من الألفاظ أغنتهم من تلك المعاني الجليلة التي إن استقرت في قلب أي مسلمٍ ارتقت ووعت بصيرته إتجاه الحق..

وكثير من الآيات الكريمة والاحاديث الشريفة لها من هذا الزخم المعرفي ما تستقر به الأنفس..

ولكن بعدنا عن تلك وما كان همنا إلا النسيان أو التناسي وهو الأرجح , لعلمنا بقيمة الوعي المستمد من الشريعة..

اختي الجليلة هذه المعايير لابد ان تتجلى نحو الجمييع من الأب والأم إلى المدرسة إلى البيئة جميعا تحت مظلة الأخلاق المكتسبة من كتاب الله وسنته, فالكلمة الحسنة تفتح ابوابا مغلقة لا حدود لها , لابد من مجتماعتنا ان تتهيئ لذلك بقلبٍ رحب همهُ الرقي كما قال الشاعر:

إنما الأمم بالأخلاقٍ ما بقيت وإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا

جزاك الله خير كثيرا الأخت المفكرة الكاتبة ريم الحربي موضوع بالغ الأهمية....
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه