.../...
...وفيْتِ واستوْفيْتِ-أختي الكريمة الأصيلة أمواج-في هذه التذكرةِ الإيمانية الربانيةِ المهمةِ والخطيرةِ والمُلِحَّةِ في زَمَنِ العقوق والقسوةِ والجَفاءِ الذي نعيشهُ في هذه الأيام النحِسَاتِ...
ما أحْوَجَنا إلى هكذا تذكيرٍ..فإنَّ ( وشيجة الرَّحِمِ ) تكادُ من الجُؤار في مجتمعاتِنا أن يُسْمَعَ صوْتـُها على فرَاسِخ..!!
المادة..الأشغال..الالتزامات..الأعذار..اختلاق الأعذار الواهية..الظروف..الخلافات التافهة..الـ...الـ...وعشرات البواعث التي نختلقها-بإيعازٍ من وساوس النفس الأمَّارة ونجوَى الخناس الرجيم-فنقطعُ-والعياذ بالله-ما أمرَ اللهُ أن يُوصَل من أرحامنا الأقارب والأباعد...
ألاَ شاهتِ الوجوهُ وسَوِدَتْ..!!
لاَ أزيدُ على ما تفضلتِ-أختي-أنتِ وبقية الأحبة،إلا أنْ أذكِّرَ بقولِهِ جلَّ وعَلاَ في الآية ( 22 ) من سورة القتال ( سورة محمد ) : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ))...
فلنتأمَّلْ مَليًّا-أحبَّتي-في سِيَاق الآية الكريمة،ولنلحَظْ كيفَ عَطفَ المولى عزَّ وجلَّ تقطيعَ صِلةِ الأرحامِ على الإفسادِ في الأرض،ليكونَ لهما-في تشريكِ الجُرْمِ-نفسُ الحُكْم الشرعي..!!
أيْ أنَّ مَنْ سَعَى إلى قطعِ رَحِمِهِ كانَ كَمَنْ تناولَ حفاراً ضخماً أو جَرَّافة ًعِملاقة ًوراحَ يَعيثُ في الأرض الطيبةِ فساداً وخرَاباً ودماراً..!!!
كلاهُمَا في جُرْم الإفسادِ سواءٌ...!!!
ولا حولَ ولا قوة إلا بالله العظيم..
جزاكِ الله خيراً أختي...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!
التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 01-11-2013 الساعة 09:58 PM
|