[وحيد المسكري]

أنشـــودة مسائية

(1)
السماء زرقاء صافيةٌ تعكس نقاء روحـــك .. : ليست سوداءُ مليئة بالعتم .. متلبدةٌ بالضباب كالنفوس المبهمة بالسواد .. تروي حكايات الأطلال البغيضه ...

(2)
أنتِ حكايةٌ تزخر بها قصائدي .. وتفتخر قصاصاتي بك ..
مذ ولدتُ كاتباً وأنا أسردك روايةٌ مترفةٌ بالجمال ..

(3)
قدسيةُ المشاعر .. جعلتني مؤمنا بأنك لا تشبهين النساء : فأنتِ تركيبةٌ نادرةٌ من الأنوثة .. وكيانٌ يجعلني أنتمي إليه دون الآخرين ..
متفانيا أمام محرابك ... لأظفر بكل حنانك ..
أو ببعضِ وميضٍ منك ..
يلامسني .. لتتجدد الحياة بداخلي ..
وتنطفيءُ حرقة الحنين إليك ..
بوجودك سيدتي .. تولد ألف حياةٍ وحياة ..


(4)
أنا رجلٌ بداخلي غربةٌ ترهقني ... و أنتِ امرأةٌ بداخلك وطنٌ من حنين يحتويني ومشاعري ..
رغم مآسي الحياة !!..
رغم القسوه !!..
إلا أنك استطعتي إنتشالي من مستنقع العذاب .. والوحده!!
والعودة بي .. إلى مسارٍ آمن ..
/
فأنا أفخر بك .. وأفخر بإنتمائي إليكِ ..

(5)
يسألوني عن تفاصيلك .. وحكاياتي عنكِ .. عن كل القصائد التي كتبتُ ..!!
فأنا سخرتُ العمرُ لأصنع من ذاتي قلمٌ يخترق الصمت ليكتب عنك ..
وترفرف الكلمات في سماء العشاق فخراً بك .. واعتزازاً بلغة العشق الخالده ..
أنتِ تستحقين كل حرفٍ شغلني عن الدنيا لأصنع منك أسطورةٌ تفخر بها ميادين الكلماتِ ..

(6)
وكم يحدث أحيانا أن أتماهى بين الكلمات دون عوده ..
لتغرقني كلماتي بك ..
عندما أسهب في سرد تفاصيلك ..
واستحضارك ..
أنسى نفسي في تفاصيلك ..
فصمتي أحيانا .. ليس سوى شرودٌ إليك ..
وإختفاءٌ عن واقعٍ يشغلني عنك ..
,...
/
أنتِ سيدتي حيث كل شيءٍ , وشيء
حيث البداية والنهاية ..



4/10/2013