لا أزال أمكث طويلا بين أحرفك ، فتسافر بي بعيدا هناك الى حيث الذكرى الحنون
الى تلك التي علّمتني معنى الحب وطهر الوفاء ، الى تلك التي رسمتُ بيدها قلبا على شاطيء البحر
وكانت النوارس تحلّق حولنا بكل فرح ، أتراهم يعتنقون الذكرى مثلما نفعل نحن ؟!
أتراه الشوق والحنين يحييهم ويميتهم مثلما يفعل بنا ؟!!
يا ا ا ا ه شوقا وحنينا يفيض من أبجديتك الساحرة سيدي فلا أملك سوى القول
أيا ملك الشوق والحنين رفقا بنا رفقا ، ورفقا بتلك القلوب فإن لها على ضفاف الذكرى ألف ألف ميعاد
مكثتُ طويلا بين أبجديتك الساحرة وأغمضت عيناي كثيرا .. ما بين صمتٌ ودمعه
أستاذي وأخي كمال ... من الأعماق شكرا